تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين: دراسة مقارنة بين الجنسين

في عصرنا الحالي الذي يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا بسرعة كبيرة، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة المراهقين حول العالم.

  • صاحب المنشور: رستم بن قاسم

    ملخص النقاش:
    في عصرنا الحالي الذي يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا بسرعة كبيرة، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة المراهقين حول العالم. هذه المنصات الرقمية توفر مجموعة متنوعة من الفوائد مثل التعلم والتواصل مع الآخرين ومشاركة الأفكار والخبرات الشخصية. ولكن، هل كل هذا الوجود عبر الإنترنت له تأثير سلبي على صحتهم النفسية؟ وهل هناك اختلافات بين الذكور والإناث فيما يتعلق بهذه الآثار الجانبية؟

الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة محتملة بين مستويات عالية من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة العقلية لدى المراهقين. فقد ثبت أنها قد تساهم في زيادة مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية، خاصة عند الاستخدام الزائد أو غير الصحي لهذه الأدوات. بالإضافة لذلك، يمكن لوسائل الإعلام الاجتماعية تعزيز الضغوط للتعبير عن الذات وتحقيق القبول الاجتماعي، مما يؤدي غالبًا لمزيد من المقارنات غير الصحية والمضايقات الإلكترونية.

الجندر والاستخدام

من الجدير بالملاحظة أيضًا أنه ربما تظهر بعض الاختلافات بناءً على جنس المستخدم. حيث أشارت العديد من الأبحاث الأولية بأن الإناث قد يكن أكثر عرضة لتجربة آثار سلبية متعلقة بالصحة النفسية نتيجة لاستخدامهن الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي. وذلك يعود جزئيًا لأنهم عادة ما يتمتعون بنمط اتصال أكبر وبالتالي يكون تعرضهن للحرمان الاجتماعي واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أعلى نسبياً. بينما وجد الباحثون أيضاً دلائل تشير الى ان الانشغال بمظاهر الشكل الخارجي والحصول على تأكيد خارجي لقيمتهن هو أمر شائع بالنسبة للإناث تحت سن الثامنة عشرة وقد يساهم بذلك في تفاقم المشاعر المرتبطة بالنقص الداخلي وغيرها الكثير ومن ثم تستعمل تلك الوسيلة بطريقة مدمرة نوعاً ما لحالتهم الداخلية .

القرارات التدخلية

وفي ضوء التوجهات الحالية للأبحاث العلمية، فإنه يتعين اتخاذ قرارات تدخل ذكية ومتوازنة بشأن كيفية تحسين بيئة الشبكات الاجتماعية وكيف يمكن دعم الشباب أثناء رحلاتهم نحو نضج شخصي صحي وسط عالم رقمي متغير باستمرار. يشمل ذلك تطوير استراتيجيات تثقيفيه تربوية فعالة داخل البيوت المدرسية وخارجها لفهم أفضل للعواقب المحتملة للأستعمال المكثف لهذه الادوات ، وكذلك النظر جديا باتجاه دور الهيئات الحكوميه المحلية والدوليه فيما يتعلق بإصدار قوانيين وتنظيمات تعمل لصالح سلامة الأطفال والشباب عموما وضمان حماية حقوق الطفل والمعاهدات الدولية بهذا الخصوص .

كما ينبغي التركيز أيضاُعلى أهمية تمكين المجتمع بأكمله بفهم شامل لإدارة وقته واستثمار وقته بصورة آمنة وصحية بعيداعن المواقف المضره بسلوكاته وفهمه , فالجميع سواء كانوا آباء أم أبناء بحاجة لشغل وقت فراغ مثمر وإيجابي يساعد بتشكيل رؤى مستقرة وآراء راسخه مبنية علي أساس معرفي روحية وتعليم مدرس وليس اعتمادا كليا علي المؤثر الخارجي بل ضروره توازي واستدامة الروتين اليومي المتزن للحفاظ عافيه نفسيه سويه طويل المدى لكل أفراد الأسره المستقبلية الجديدة التي نعيشرها الآن والتي سيكون لها نصيب الاسد فى صنع القرارأن فى المجالات السياسية والاقتصاد والثقافة والعادات التقليديه القائمه حاليا وما بعدها كذلك


إسلام الرفاعي

4 مدونة المشاركات

التعليقات