- صاحب المنشور: خولة بن عبد المالك
ملخص النقاش:
تشهد هذه المحادثة نقاشاً عميقاً حول مستقبل التعليم ومكانته ضمن منظومة تكنولوجية متزايدة التعقيد، حيث تم تناوله بموضوعية كبيرة من قبل ثلاثة مشاركين بارزين: "خولة بن عبد المالك"، "عزة بن زيد"، و"مآثر العياشي". الخيط المشترك بين جميع الآراء هو التأكيد على أهمية التوازن بين الاستفادة من أدوات الذكاء الصناعي المتطورة وبين الحفاظ على الجانب الإنساني الحيوي في العملية التعليمية.
بدأ النقاش بخطة مقدمة بواسطة "خولة بن عبد المالك"، سلط الضوء فيها على المخاطر المحتملة للاستناد بشكل كبير على الذكاء الصناعي كقلب التعليم الرئيسي، مما يؤدي -وفق منظورها- لفقدان المهارات الأساسية مثل التفكير النقدي والتواصل الفعال والإبداع لدى الطلاب. ولكنها قدمت أيضاً الحل المقترح وهو التركيز على تعزيز القدرة الإنسانية وتعظيم استخدام التكنولوجيا كتدعيم لهذه القدرات. هذا الأمر يشكل نوعاً من الانسجام بين العالم الحديث والمعرفة التقليدية.
استجابة لهذا الاقتراح الأصلي, أعربت "عزة بن زيد" عن اتفاقها الكامل معه وأكدت أنه رغم مميزات الذكاء الصناعي العديدة في تقديم البيانات بسرعة ودقة عالية إلا أنها تظل مجرد اداه تساهم في دعم وتحسين المهارات البشرية وليست البديلة عنها. وهي ترى أن النهج المناسب يكمن في جعل التطور التكنولوجي يعمل لصالح الإنسان ولا ضده.
ثم شاركت "مآثر العياشي" بتقييم مشابه للحلقات السابقة، موضحة بأن الجمع الناجح بين التقنيات الجديدة والقيم الأخلاقية الإنسانية يعد مفتاح نجاح أي نظام تعليمي حديث. وعلى الرغم من قدرتها الهائلة كمورد معلومات وعمل رياضي، إلا أن الذكاء الصناعي غير قادر حالياً على ملء الشغور الاجتماعي والعاطفي الذي تقوم به العلاقات البشرية خلال العمليات التعليمية المختلفة. لذلك توصي بالحفاظ على طبيعة التجربة البشرية الغنية أثناء عمليات دمج التكنولوجيا.
وفي النهاية، تدفع المساهمات مجتمعة باتجاه هدف مشترك يتمثل في تحقيق أفضل سيناريو ممكن فيما يتعلق باستراتيجيات تطوير التعليم عبر عصر رقمي جديد. وهذا يعني توظيف الأدوات العلمية الحديثة بطرق ذكية تضمن عدم خسارة شيئاً من المراس الإنساني والجودة المعرفية المرتبطين ارتباط وثيق بالنظام الأكاديمي التقليدي.
