يجيز الإسلام استخدام العربات المستأجرة أثناء أداء الشعائر الدينية عندما تكون هناك حاجة ماسة وضرورات ملحة، وذلك بناءً على فتاوى علماء المسلمين الذين يُدركون أهمية راحة المسافرين والمعتمرين خلال فترة عبادة مكثفة. ومع ذلك، يجب مراعاة بعض الاعتبارات المهمة:
1. **مكان النقل**: بينما يعتبر البعض أن تأجير العربات داخل المسجد يشبه البيع ويجب تجنبه، فقد سمحت العديد من الآراء الفقهية بذلك نظرًا للأسباب الطبية والعمرية التي قد تؤدي إلى إيذاء الأفراد إذا اضطروا إلى التجول لمسافات طويلة سيرا على الأقدام. تشمل تلك الظروف حالات مرضى القلب والجروح والإصابات الأخرى. وفي هذه الحالة، تسمح سماحة تقديم الخدمات بشرط اتباع الشروط التالية:
- التأكد من سلامتك الشخصية وأمن جميع المشاركين الآخرين.
- الامتناع عن الغزل أو أي شكل آخر من أشكال الاختلاء غير المناسب عند التعامل مع النساء.
- تجنب اللمس قدر الإمكان وفقا لتوجيهات الشريعة الإسلامية.
2. **الظروف العامة**: تحت ظروف طبيعية حيث لا يوجد تهديد بصحة الشخص أو سلامته، قد يكون من الواجب ترك مساحة أكبر للحفاظ على حرمة المسجد وعدم تحويلها لمواقع لسوق نشطة. وهذا يتضمن الخروج لنقاط خارجية مناسبة لعقد العقود التجارية مثل عقود الإيجارات قبل دخول المنطقة المقدسة مرة أخرى لاستلام خدمة السيارة المُستأجرة.
يوضح هذا النهج كيف يمكن تحقيق توازن بين احترام روح النصوص الدينية واحتياجات المؤمنين المتزايدة مع مرور الوقت والتقدم التقني اليومي. إنه يعكس فهم المجتمع العلماني للشريعة، والتي غالبًا ما تتكيف مع السياقات الحديثة بطرق عملية لكنها تتمسك بالقيم الأساسية للدين.