الطاعة هي حق مشروع للزوج، لكن هذا الحق ليس مطلقاً. وفقًا للشريعة الإسلامية، يجب على المرأة طاعة زوجها في الأمور المتعلقة بالنكاح وتوابعه، بشرط ألّا ينتهك شريعة الله. وهذا يشمل الامتناع عن المعاصي وطاعتها في أمور البيت والسكن والمعاشرة بشكل عام.
ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالأعمال الأخرى التي يمكن للمرأة القيام بها داخل حدود بيتها ولا تنتهك حقوق زوجها، فإن حكم الطاعة يختلف. يُسمح للمرأة بطاعة زوجها "ظاهرًا" فقط لتجنب الشقاق والخلاف دون فرض عقوبات أو تأديبات شرعية بسبب مخالفات صغيرة.
على سبيل المثال، يمكن للمرأة أن تعمل في أي مهنة اختيارية داخل المنزل -مثل خياطة الملابس- بدون إذنه ما دام ذلك لن يؤثر سلبياً على حقوقه أو مسؤولياته تجاه الأسرة. كما أنه ليس من حق الزوج منع زوجته من التدريس أو التحفيظ حسب الوصف السابق.
لكن الواقع العملي هو عامل مهم أيضاً. فإذا علمت المرأة بأن نشاطاتها ستسبب مشاكل وضيقاً لحياة أسرتها، فعندئذٍ تصبح المسألة ليست فقط حول الالتزام الديني وإنما أيضًا عن تحقيق الاستقرار والحفاظ على العلاقات الأسرية.
بشكل عام، يجب على المرأة البحث عن طرق لإرضاء زوجها واحترام رغباته قدر المستطاع لتحقيق حياة زوجية سعيدة ومتوافقة، وذلك ضمن الحدود القانونية والدينية المناسبة.