التعليم غير النظامي: الحل المستقبلي لأزمة التعليم العالمي

في عالم يتغير بسرعة، أصبح التعليم التقليدي الذي يعتمد على الفصول الدراسية والدورات الأكاديمية التقليدية أقل قدرة على مواكبة الاحتياجات المتغيرة للمجتم

  • صاحب المنشور: رابعة بن ساسي

    ملخص النقاش:
    في عالم يتغير بسرعة، أصبح التعليم التقليدي الذي يعتمد على الفصول الدراسية والدورات الأكاديمية التقليدية أقل قدرة على مواكبة الاحتياجات المتغيرة للمجتمع. مع تزايد عدد السكان وتطور التكنولوجيا، برزت الحاجة إلى أشكال جديدة ومتنوعة من التعلم يمكنها الوصول إلى كل فرد بغض النظر عن موقعه أو خلفيته. هنا يأتي دور التعليم غير النظامي كحل مستقبلي محتمل للأزمات التي تواجه قطاع التعليم العالمي حالياً.

**ما هو التعليم غير النظامي؟**

يشير مصطلح "التعليم غير النظامي" إلى أي شكل من أشكال التعلم خارج إطار المؤسسات التعليمية الرسمية مثل المدارس والكليات والمعاهد الجامعية. هذا النوع من التعلم قد يتم عبر الإنترنت أو عبر الدورات القصيرة المكثفة أو حتى بالتعلم العملي والتفاعل الاجتماعي. الهدف الأساسي له هو تحقيق نتيجة تعليمية محددة دون الالتزام بقواعد وأنظمة المؤسسات التعليمية التقليدية.

**فوائد التعليم غير النظامي**

  1. الوصول الشامل: يمكن للتعليم غير النظامي تقديم الفرص لمن هم محرومون منها بسبب عوامل جغرافية أو اقتصادية واجتماعية مختلفة. فهو يسمح بتقديم التعليم لكل شخص مهما كانت ظروفه الشخصية.
  1. مرونة عالية: يمكن تصميم دورات وبرامج تعليم غير نظامي لتناسب احتياجات الأفراد المختلفة، سواء كانوا طلاباً يسعون للحصول على شهادات معتمدة أم عمالاً يرغبون بتطوير مهاراتهم العملية. هذه المرونة تسمح بمزيد من مشاركة واستفادة الطلاب والمشاركين المحتملين.
  1. تكلفة أقل: غالبًا ما تكون تكلفة البرامج والدورات غير النظامية أقل بكثير مقارنة بالتكاليف المرتبطة بالمؤسسات التعليمية التقليدية. وهذا يعزز فرص الحصول على تعليم عالي الجودة بسعر مناسب.
  1. قدر أكبر للتخصيص: بإمكان الأفراد تحديد مسار تعلم خاص بهم بناءً على اهتماماتهم وقدراتهم الخاصة. هذا النهج الشخصي أكثر فاعلية وغالبًا ما يؤدي لتحقيق نتائج أفضل مقارنة بطرق التدريس الموحدة الواحدة لجميع الطلاب في البيئة المدرسية التقليدية.
  1. مواكبة العصر الرقمي: العالم اليوم رقمي بكل المقاييس؛ لذلك فإن الانتقال نحو وسائل تعليم رقمية ضمن نطاق التعليم غير النظامي يعتبر أمرًا حاسمًا لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين وما بعده حيث ستكون المهارات ذات القيمة الأعلى هي تلك المدعومة بالتقنيات الحديثة والأتمتة الذكية.

**التحديات والصعوبات المرتبطة بهذه الأشكال الجديدة من التعلم**

على الرغم من مزاياها العديدة، إلا أن هناك العديد من العقبات أمام انتشار واسع النطاق ومقبول للنظام الجديد لهذا النوع من التعلم :

* عدم الاعتراف الرسمي: بينما تعتبر بعض الدول بالفعل درجات وشهادات حاصل عليها خلال دورة تدريبية قصيرة مكافئة لشهادتها الخاصة بها ، يبقى عدم الاعتراف العام بالشهادات وغيرها من المؤهلات المكتسبة خارج الإطار التقليدي أحد أهم المعوقات الرئيسية للاستخدام المتسع لهكذا حلول مبتكرة لدعم عملية التعلم .

*الكفاءة/: تمتلك مؤسساتنا التربوية الكلاسيكية بنيتها الخاصة مما ساعدها على ترسخ الثقة المجتمعية فيما تقدمه ولكن ثمة شكوك كبيرة حول مدى فعالية الخيارات البديلة خاصة عند قياس تأثير مجموعة متنوعة كالنتائج المعيارية أو اختبار القدرة المعرفية التشخيصية الأكثر شيوعا


إسراء العبادي

4 Blog indlæg

Kommentarer