مسألة "خلق القرآن" لها حضور قوي في الصراع العقائدي كأحد أهم محددات الهداية والضلال بين المتصارعين، ولا تزال حاضرة في وقتنا المعاصر..
(1)
ويحدث كثيراً الخلط بين مسألة "خلق القرآن" كمسألة علمية وبين محنة "خلق القرآن" التي بدأت عام 218هـ في عهد المأمون وانتهت في عهد المتوكل..
(2)
فبحث المسألة علمياً أقدم من ذلك ويعود إلى العهد الأموي بينما المحنة هي استغلال لمسألة دينية في صراع سياسي بين المأمون وتيار أهل الحديث..
(3)
ولهذا فإن رؤوس نظّار المعتزلة كالعلاّف والجعفرين والنظام ونحوهم لم يشاركوا في المحنة رغم مشاركتهم العلمية في المسألة ومعاصرتهم للأحداث..
(4)
أما مشاركة ابن أبي دؤاد فإنها جاءت من حيث كونه موظفاً حكومياً وهو لا يضاهى بالمذكورين من حيث تمثيل موقف المعتزلة الرسمي من المحنة..
(5)