دعاوى صاحب نظرية (العلم التجريبي هدم المنطق الارسطي)

• أني عجزت عن جوابه عن كيفية سجود الشمس!

حين قلت للعبقري صاحب النظرية أعلاه أن العقل عاجز عن إدراك ماهية السجود، لأنها ما ورائية، وليس عندنا إلا خبر الصادق عليه الصلاة والسلام، فنحن كمسلمين مأمورين بالتسليم في الغيبيات.

1️⃣

وأنا أزعم أن صاحب النظرية لو سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا الحديث لم يصدقه، فالتعريض بالرواية لا لصدقها أو كذبها عنده، وإنما لأنها بزعمه تعارض العلم الحديث.

العقل قاصر عن إدراك الغيبيات وماهيتها وكيفيتها، وهذا بإتفاق العقلاء، فإن صدقت رسول الله في الميزان والصراط

2️⃣

والاسراء والمعراج، فيلزمك أن تصدقه في كل خبر جاءك صحيح وإن لم يقبله عقلك، أو رأيت العلم يعارضه، بل نقول بالعلم، ونسلم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونؤمن به إيمانًا قطعيا ولا نخوض فيه.

إلا أن يكون صاحب النظرية أعلاه لا يؤمن بالغيبيات التي أتت في الشرع، وهذا مبحث آخر.

3️⃣

- يدعي صاحب النظرية أعلاه أنني هربت حتى لا يهدم علي السنة.

ما تسميه هروبا أسميه ترفعا، فإني قد إكتشفت في 20 دقيقة مدى ضحالة أفكارك، وهشاشة علمك، فالذي يقول بأن إدراك المعقولات لا يكون إلا باللامحسوس فقط، ويقول بالنظرية أعلاه، ليس من العقلاء فضلا عن أن يكون من العلماء.

4️⃣

ثم ما تدعي أنك هدمته عجز عنه أسلافك الماضين ممن رام هدم السنة فعجز، وتطلب المستحيل في ردها فبهت، فأجلب على السنة بخيلك ورجلك فلن ترجع إلا بالخسران، خاوي الوفاق، لم تحصل إلا التعب والحسرة.

ولذا يلجئ أمثالك من المفاليس إلى رد السنة وإن صحت بمزاعم ودعاوى، ولا يقدر على الطعن فيها.

5️⃣