من أنتِ يا مندي؟
وقفت إلي جوارها، فأحسست بأني أقصر قامة!
حامد موسي مراهد
القبة غرب- الأبيض
Hamidmusa2005@yahoo.com
كنا مجموعة في فرقة الموسيقي العسكرية في معهد التربية بالدلنج نتدرب على العزف و خاصة (المارشات) العسكرية لمرافقة (فصيل السونكي) بالمعهد و المشارك في احتفالات https://t.co/N8ElC3PNMC
اليوبيل الفضي لبخت الرضا
رضا)... من بين المارشات المحببة إلينا و كنا نطرب كثيرا لإقطاعه، مارش ( مندي ) أو نوبا سلارا .. تلك المعزوفة العسكرية الأكثر شهرة بين المارشات العسكرية و التي تعزفها كل الفرق العسكرية في السودان ... أثناء تدريباتنا على العزف، وقف أمامنا أستاذنا المرحوم
(على جلدقون) ذلك الإنسان النبيل الجميل الرائع ( كنا نعبر عن حبنا له في شعر منلوجي يقول:
( يغني ليك على جلدقون
الزول خواجه بس خاينه اللون..!)
سألنا الأستاذ جلدقون عن اسم المعزوفة، فأجبنا بكل ثقة: مندي. فأضاف: و من هي مندي؟ هنا كان جوابنا صمتا. فعلا لم نكن ندري من هي مندي بل لم
نفكر حتى في البحث عن سر هذه التسمية.فقط كنا نطرب للحن و الكلمات:
كرو كونجا كو دون دالي
مندي كورو كونجا كودون دالي
اووووو .. دالي .. دالي
كورو كونجا كودون دالي
( أرجو أن يجد لي الإخوة من أبناء النيمانج العذر إن لم يكن نقلي لكلمات الأغنية مطابقا لما يجب أن تنطق به)
ابتسم الأستاذ
بسخريته المعهودة لدينا و قال: ( دي أزمة التوثيق في السودان. هنا تكمن العلة يا شباب.. مندي هي ...... حكي لنا عنها و عن أسطورتها البطولية فكانت دهشتنا كيف و لماذا لم يوثق لهذه الشخصية النادرة البطلة المقدامة ؟ و كم زادت دهشتنا عندما أضاف: هل تعلمون أنها من قبيلة النيمانج و أنها