هل يمكن تعديل معتقداتنا وسلوكياتنا بإذن الله تعالى؟

التعليقات · 4 مشاهدات

في سؤالكِ،提及 إلى فكرة أن لدينا عقلين مختلفين - واحد واعي وآخر غير واعٍ. ومع ذلك، فإن العلم الحديث يشير إلى وجود نوع واحد من العمل العقلي مع قسمين متدا

في سؤالكِ،提及 إلى فكرة أن لدينا عقلين مختلفين - واحد واعي وآخر غير واعٍ. ومع ذلك، فإن العلم الحديث يشير إلى وجود نوع واحد من العمل العقلي مع قسمين متداخلين؛ الأول يكون فيه الشخص مدركا لما يفكر به (الوعي)، بينما الثاني يحدث دون شعور صريح (غير واعٍ).

من الناحية الدينية، الإسلام يرى أن الإنسان قادرٌ على التحكم والتغيير في أفكاره ومواقفه بناءً على ما يؤمن به ويتمسك به. القرآن الكريم يحث المؤمنين على تطهير قلوبهم من الشكوك والمخاوف والشكوك عبر التذكير بالله والإقبال عليه سبحانه وتعالى. يقول الله عز وجل في سورة الحجرات: "وَمَنْ يُوقَرْ هَذَا حُرمَ رسول اللَّهِ وَحُرمَهُ فَقَدْ اضْطَلَعَ إِلَىٰ كُفرٍ بيِّنٍ". هذا يدل على أهمية تقديس كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وأوامره ونواهيه.

إضافة لذلك، تشجع النصوص الإسلامية المسلمين على تغيير النظرة السلبية للمستقبل واستبدالها بنظرية الإيجابية والثقة بالنفس. كما توصي بتصفية القلب وتنقيتها مما قد يعيق طريق التقدم الروحي والفكري مثل الغيرة والحسد والكبر وغيرها من سمات الشخصية السلبية.

إذاً، بالإمكان وبكل تأكيد تنقية الذهن من الأفكار والسلوكيات السيئة بممارسة التدبر والاستغفار والصلاة والدعاء المستمر، بالإضافة لتطبيق تعاليم الدين الإسلامي بشكل عملي في حياتنا اليومية بإذن الله. إن تغيير المفاهيم الخاطئة والمبادئ المتعارضة بدين الله يتم عبر التعليم المستمر والقراءة الفاحصة لكتب الدين وفقه النفس البشرية كذلك. يجب التنبيه هنا بأن أي محاولة للتلاعب بالعقل البشري خارج حدود الشرعية تعتبر خاطئة وخارجة عن المألوف الطبيعي للإنسانية.

التعليقات