في الإسلام، الحرص على احترام مشاعر وحقوق الآخرين مهم جدا. عندما تحتاج إلى مساعدة أو دعم من شخص آخر، من المهم القيام بذلك بطريقة لا تؤذي أو تزعج هذا الشخص. هذا ليس فقط عن الكلمات التي تستخدمها ولكن أيضًا عن عدد المرات التي تستعمل فيها تلك الكلمات.
على الرغم من أنه ليس هناك قاعدة صارمة تحدد عدد المرات التي يجب عليك فيها طلب شيء ما، إلا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أهمية تجنب الإلحاح الزائد في طلب الأمور. الروايات الإسلامية تشير إلى أن الرسول الكريم نهى صحابته عن طلب الكثير من الناس بشكل مستمر. كما نهاهم عن سؤال الناس باستمرار، حتی لو كانت مجرد أشياء صغيرة.
في أحد الأحاديث الشريفة، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم فلا تكثروا". يعني هذا أن التركيز على العيش بتوازن واقتصار الطلبات قدر المستطاع هي الفكرة الرئيسية هنا. إذا كنت بحاجة حقا لسؤال شخص ما بشيء، حاول دائماً أن تفعل ذلك برفق واحترام. تجنب السلوك الذي قد يكون مزعجاً أو يجبر الشخص الآخر على فعل شيء ضد رغبته.
بالنسبة للقضية المتعلقة بالسؤال الثلاث مرات قبل ترك الأمر، هذه حالة خاصة لها أساس شرعي وهي متعلقة بالمستأذن الذي يريد دخول بيت شخص آخر. وفقاً للأحاديث الصحيحة، إذا استأذن شخص ثلاث مرات ولم يتم الإجابة عليه، فعليه أن يعود مرة أخرى لاحقاً. لكن بالنسبة للمسائل اليومية والأمور الشخصية الأخرى، لم يحدد الدين الإسلامي رقم محدد من المحاولات. بدلاً من ذلك، يشجع المسلم على تقدير مشاعر الآخرين واتباع روح الاحترام والعرفان بين الأفراد داخل المجتمع الإسلامي الواسع والمليء بالقيم الأخلاقية الرفيعة.
