1

مهم ان نستذكر بان العالم خلال العقدين الماضية تغير الى نحو يطغى عليه قوانين العولمة والتي منها مواثيق منظمة التجارة العالمية حيث تأسست هذه المنظومة على اساس ان الانسان وحقوقه هي ركيزتها .. وبذريعة حقوق الانسان تدخلوا في الشئون الداخلية للدول والتي منها خلفيات ماسمي كذباً وزورا

2

بالربيع العربي فاذا كان الانسان ذريعتهم لهذا التدخل الذي يهدف في المحصلة النهائية لدمار الانسان نفسه كما هو الحاصل في سوريا والعراق وليبيا واليمن فان المسئولية اليوم اصبحت تقع على عاتق هذا الانسان نفسه ايضاً باعتبارة جزء من المنظومة السياسية الدولية وارادتها والذي

3

من المفترض عليه ان لايقبل باختطاف ارادته تحت شعارات براقه كالحرية ونحوها التي اهلكت الدولة والانسان والارض في الدول العربية انفة الذكر ، إذ لم نرى ديموقراطية بعد صدام ولا رخاء بعد علي صالح ولا حرية بعد القذافي .. ومن هذا المنطلق فانه من السذاجة جداً ان يطالب احدهم غطاء رسمي

4

لحراك شعبي يساند قيادته فمواثيق منظمة التجارة العالمية مُلزمة للحكومات وليس للشعوب ولاننا في السعودية نملك من الوعي الكافي بعد تجربة شاهدناها وعشنا تفاصيلها كشباب الثورة في مصر وغيرها من دول الثورات العربية والتي منها حركة شباب 6 أبريل ، وحركة كفاية ومجموعة كلنا خالد سعيد

5

وشبكة رصد وعناصر الإخوان المسلمين. الذين وظفوا جميعا من الخارج لاسقاط مصر .. كل هذه التجربة المريرة بحق الاخرين جعلتنا نعي الحقيقة جيدا وبالتالي نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن الوطن والقيادة بعد ان استوعبنا جيدا حقيقة تلك المعادلة التي تتذرع بحقوق الانسان لسلبنا ارضنا