مما يدل على أن الإمام البخاري كان متفطنًا للعلل التي ستوجَّه إلى أسانيد كتابه = أنه كان يدرءُها بإش

مما يدل على أن الإمام #البخاري كان متفطنًا للعلل التي ستوجَّه إلى أسانيد كتابه = أنه كان يدرءُها بإشارات نقدية لا يلحظها إلا من وقف على تلك العلل. #فو

مما يدل على أن الإمام #البخاري كان متفطنًا للعلل التي ستوجَّه إلى أسانيد كتابه = أنه كان يدرءُها بإشارات نقدية لا يلحظها إلا من وقف على تلك العلل.

#فوائد_حديثية

مثال ذلك: أن الدارقطني انتقد البخاري؛ لأنه أخرج حديث هُشيم بن بشير، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات".

وقال: إن أحمد أنكر هذا من حديث هشيم عن عبيد الله بن أبي بكر، وقال: "إنما رواه هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله، عن أنس".

وقال الدارقطني أيضًا: «قيل: إن هشيمًا كان يدلِّسه». وهذا قد صرح به الإسماعيلي في مستخرجه.

فوجه الدارقطني اعتراضين للحديث:

الاعتراض الأول: أنكر أن يكون هشيم حدَّث به عن عبيد الله بن أبي بكر، وإنما هو حديث ابن إسحاق، عن حفص بن عبيد الله.

والاعتراض الثاني: أن هشيمًا كان يدلِّسه عن ابن إسحاق، فيجعله عن عبيد الله بن أبي بكر.

كيف عالج البخاري هاتين العلتين؟

1- خرّج حديث هشيم: من طريق شيخه محمد بن عبد الرحيم، عن سعيد بن سليمان –وهو شيخ البخاري أيضًا- عن هشيم قال: أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس بن مالك، به.

هنا نزل الإمام البخاري بالإسناد درجة؛ لأن سعيد بن سليمان شيخه، وقد روى عنه هنا بواسطة


غيث الشاوي

5 مدونة المشاركات

التعليقات