- صاحب المنشور: إسحاق الزناتي
ملخص النقاش:
تُعد الألعاب الإلكترونية جزءًا مهمًا من حياة العديد من الأطفال والمراهقين اليوم. بينما يُنظر إليها غالبًا كمصدر للترفيه والتعلم، فإن هناك جدلاً متزايداً حول الآثار المحتملة لهذه الألعاب على صحتهم النفسية. هذا المقال يهدف إلى تقديم نظرة شاملة وتحليلية لتأثيرات الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية لأطفالنا ومراهقي المستقبل.
الآثار الإيجابية
يمكن للألعاب الإلكترونية ذات البرامج التعليمية الجيدة المساهمة بشكل كبير في تطوير مهارات محددة مثل حل المشكلات والإبداع وتنسيق اليد والعين. بالإضافة إلى ذلك، يمكنها تعزيز التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، خاصة عندما يتعلق الأمر بالألعاب التي تتطلب التعاون بين اللاعبين. ومع ذلك، عند استخدام هذه الألعاب بتوازن مع الأنشطة الأخرى، قد تساهم أيضًا في تخفيف ضغوط الحياة وتعزز الشعور بالسعادة لدى بعض الأفراد.
الآثار السلبية
من ناحية أخرى، قد تؤدي الاعتماد الزائد على ألعاب الفيديو إلى مشاكل نفسية عديدة. أحد الأمثلة الأكثر شهرة هو "اضطراب gaming disorder"، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كاضطراب نفسي في عام 2018. يشمل هذا الاضطراب الاستخدام المفرط للألعاب الرقمية وقضاء وقت طويل أمام الشاشات مما يؤثر بشكل سلبي على جوانب الحيات المختلفة including الدراسية والعائلية والاجتماعية والصحة العامة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأحداث العنيفة أو الغامضة داخل اللعبة أن تسبب القلق والتوتر لدى اللاعبين الصغار. وقد وجدت الدراسات العلمية ارتباطًا بين العنف الظاهر في ألعاب الفيديو والأعمال العدائية خارج عالم اللعب، خاصة بالنسبة للمشاركين الأصغر سنًا الذين ليس لديهم القدر الكافي للتفرقة بين الواقع والخيال.
دور الأسرة والمجتمع
لعب دور فعال في الحد من الآثار الضارة للألعاب الإلكترونية يتطلب جهود مشتركة من قبل الأسر والمجتمع المحلي والحكومة. وينبغي تشجيع الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون وهم يلعبون ألعاب فيديو جنبا الى جانب دعم الانشطة البديلة الصحية مثل الرياضة والقراءة وغيرها الكثير والتي تعمل على تنمية المهارات الاجتماعية والفكرية بطريقة اكثر ايجابيه .
في النهاية ، تحتاج سياسة عقلانية ومتوازنة تجاه الألعاب الإلكترونية لتحقيق توازن بين فوائدها وآثارها المضرة المحتملة وضمان مستقبل أكثر استقرارا لجيل الشباب الحالي والمقبل .