كان ماريو جوليانو مصورا إيطاليا كاثوليكيا بارعا هاجر إلى مصر هو وزوجته بعد نشوب الحرب العالمية الأولى ليعيش فترة بالإسكندرية قبل أن يذهب للعيش بالقاهرة بعد أن اكتسب سمعة جيدة بين الوجهاء في العاصمة لبراعته في التصوير ولباقته وحسن تعامله مع مرور الوقت أصبح مصريا صميما ليس https://t.co/JRbLtjKjSa
بالجنسية التي استطاع أحد المسؤولين المهمين منحها له ولزوجته فقط بل ولغته ونظام حياته منحته مصر كل ما أراد وزيادة حتى أنه وبعد عشرون سنة من الزواج بلا أولاد كانت مصر وجه الخير عليه لينجب ابنته الوحيدة جوليتَّا...في حي القلعة عاش واكتسب حب واحترام من حوله افتتح ستوديو تصوير صغير
وشارك فيه ويصا سعد المصري المسيحي وأصبح صديقا للجميع خصوصا الحاج إبراهيم العطار كبير المنطقة ولكن وكما أن لكل شيء نهاية جاءت نهاية السعادة لماريو بوفاة زوجته وحبيبته فجأة ليلحق بها بعد أشهر قليلة لحزنه عليها ويتركا جوليتَّا وحيدة كانت في الثانية عشر من عمرها أصر الحاج إبراهيم
وقتها على أن تأتي للعيش وسط عائلته ...ولكن حياتها معهم لم تدم طويلا لغيرة ابنته الكبرى رشيدة المتزوجة حديثا من ضابط بالجيش منها نظرا لجمالها الذي كان أقل وصف له "خرافي" كانت طفلة عمرا ولكنها لم تكن كذلك شكلا كانت طويلة ملفوفة القوام ذات وجه جميل وشعر ذهبي كالحرير تبدو أكثر نضجا
من عمرها الحقيقي مما جعلها مطمعا للكثيرين أولهم صاحب البيت الذي كانت تعيش في إحدى شققه مع والديها الراحلين والذي أقنع الحاج إبراهيم بعد الكثير من المشاكل بين جوليتَّا وبناته أن تعود لتعيش بشقة والديها وأنه سيرعاها هو وزوجته وافق الحاج واثقا به ولكن ثقته به كانت كمن استأمن الذئب