في الإسلام، عندما يحلف الشخص يمينًا ثم يخالف ما التزم به، فعليه أداء كفارة اليمين. تتضمن كفارة اليمين إطعام عشرة مساكين، ويمكن تقديمها لشخص واحد أو لأسرته الفقيرات أيضًا. إليك الطريقة الصحيحة لإكمال هذه العملية حسب الأحكام الشرعية:
يمكن دفع الكفارة لعائلة مكونة من عشرة مساكين دون حاجة لتحديد جنس أو موقع هؤلاء الأفراد داخل العائلة. إن كنت لا تستطيع تحديد عددهم بنفسك -مثلًا بسبب كونك فتاةً وغير قادرة على دخول البيت- فلا بأس بسؤال رب البيت عن تعداد أسرته. سيكون هذا كافيًا لتحقيق الغرض الشرعي.
بالنسبة لطرق دفع الكفارة، يُعتبر الأرز غذاء مناسبًا لها، ولكن إضافة بعض الإدام مثل اللحوم أو زيوت الطهي سيجعلها أفضل وأكثر شمولية. ليست هنالك ضرورة لقسمة الأرز إلى أكياس صغيرة محددة الوزن والقيمة النقدية، حيث يمكن تقديم جميع الكمية مجمعة للعائلة الفقيرة. بالنسبة لكميات الكفارة، فهي تساوي نصف صاع للأغلبية الساحقة من البلدان الإسلامية، والذي يعادل حوالي كيلوجرام ونصف للصاع المتوسط. لذلك، ستحتاجين لنحو خمسة عشر كيلوجراماً من الأرز لكفارة واحدة.
إذا كانت لديك عدة يمينات تحتاج لدفع مقابلاتها، فيمكن دفعها دفعة واحدة لمجموعة من عشرة مساكين في نفس اليوم. هذا مبنيٌ على استنتاج العديد من علماء الدين الذين رأوا أنه بتقديم كامل المقادير المطلوبة ضمن العد المطلوب، يتم تحقيق المطالب الشرعية.
وفي النهاية، تجدر الإشارة بأن أحكامنا هنا تعتمد على فتوى لجنة دائمة موثوق بها بين المسلمين والتي تشير لتلك التفاصيل المهمة بشأن كفارات اليمين وكيفية التعامل مع مختلف الظروف الاجتماعية المتنوعة حول العالم الإسلامي.
