التعاطف والتضامن مع أهل غزة وإنكار الجرائم التي تُمارس ضدهم أمر مفروغ منه بالنسبة لمن في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
ولكن هذا لايعني بأن تخوّن أو تمتحن الناس ليُعبّروا عن تضامنهم بالطريقة التي تراها مناسبة!
ذكّر بأسلوب حسن والتمس لإخوانك الأعذار فعقول واجتهادات الناس ليست سواء.
هذا يريد أن يدعمهم بصوته وذاك بالدعاء وذاك بالمال وذاك بالمقاطعة وذاك بالنشر وذاك يريد أن يدعمهم بكل السبل الممكنة…
الطرق والأساليب تختلف ولكل إنسان وجهة نظره الخاصة وقدراته التي سيتصرف بناءً عليها.
فلاتحقر الناس وتُعجب بنفسك، فمنهم من يُقدم أضعاف ماتقدِم ولكنه لايُظهر ذلك لك.
دعمتهم بتغريدات؟ غيرك يقوم الليل وينسى نفسه ليدعو لهم، غيرك يقتطع من قوته وقوت عياله ليدعمهم، غيرك يوعي الناس في الحياة الواقعية ولايدع مجلسا إلا وينصرهم فيه.
غيرك لايعرف كيف ينام وكيف يأكل وأنت تنام قرير العين بعد أن شعرت بأن تغريداتك قد أديت بها ماعليك وزيادة!
فلا تحقر الناس!
أمر جيد أن تستنهض الناس وتدفعهم لنصرة إخوانك، وقد تشد على من ترجو منه خيرا، ولكن احذر من أن تتجاوز حدود الأدب والذوق والرفق.
لا تستفز الناس وتدفعهم لترك النصرة عنادا فيك، فالشيطان يتربص ومثل هذه الفُرص لاتفوته.
انصرهم بكل قوتك وانصح الناس بأسلوب مناسب وذلك أقصى مايمكنك قوله.