مسجد القبلتين ليس الموقع الدقيق حيث قام الصحابة بتغيير اتجاه صلاتهم أثناء أدائهم لها عند تلقي خبر تغيير القبلة. بدلاً من ذلك، حصل هذا الحدث في أكثر من موقع مختلف داخل مدينة Medina خلال تلك الفترة الزمنية. بعض الروايات تشير إلى حدوث التغير في مسجد بني سلمة، بناءً على قصة زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأم بشر بنت بارء بن معرور.
في حين وردت روايات أخرى تفيد بأن التغيير حدث في مساجد مثل مسجد قباء ومسجد بني حارثة أيضاً. إلا أنه وفقاً لعليها التاريخي، فإن اسم "مسجد القبلتين" مرتبط بشكل خاص بمسجد بني سلمة بسبب الحادثة الموصوفة آنفاً. وتشير معظم الدراسات الشعبية والمذهبية إلى أن الآية الخاصة بالتوجه نحو الكعبة نزلت خلال صلاة ظهر يوم جمعة، مما دفع المسلمين لاستدارة أثناء الصلاة باتجاه الكعبة المشرفة بالسعودية حالياً.
على الرغم من وجود عدة أماكن محتملة لهذا الحدث المهم، إلّا أنه يجب التنويه إلى عدم ضرورة تحديد الموقع الدقيق لهذه الأحداث بوضوح؛ فالهدف الأساسي يكمن في فهم وقائع التاريخ الإسلامي العظيم والإقرار بها والتأكيد على أهميتها الدينية والثقافية.