في العديد من الروايات الصحيحة من السنة النبوية الشريفة، ورد ذكر "السلاّمى"، والتي تشير إلى المفاصل الموجودة في أجسام بني آدم. وتشير هذه الروايات إلى أن كل شخص يتم خلقه مع ثلاث مائة وستين مفصلاً. وهذا الإحصاء الدقيق لمفاصل جسم الإنسان قد أكده بعض الدراسات والأبحاث الطبية الحديثة.
الأحاديث التي تنسب إليها هذا العدد تتضمن:
1. الحديث القدسي الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "(إن كل مفصّل من مفاصله - أي عضو - إذا بكّر بصلاة الفجر وقضى حاجاته اليومية وحمل وطأة نفسه وشوكة الطريق ونزع الانزعاج من مسار الناس، استحق بذلك سلامة يوم كامل)" بحسب تفسير الشيخ العراقي وغيره من علماء الحديث الكرام.
2. كذلك، الحديث الآخر لابي هريرة رضي الله عنه حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "(كل خطوة تمشي بها نحو مكان الصلاة تعتبر صدقة..)".
هذا الترتيب العددي للمفاصل ليس مجرد تناظر غامض داخل النص القرآني والسنة المطهرة، ولكنه أيضًا يعكس الحقائق البيولوجية بدقة مذهلة بالنظر للأيام التي تكلم فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل انتشار المعرفة الطبية الحديثة بشكل علمي واسع.
وفي نهاية الأمر، فإن نشر دراسة طبية تثبت عدد المفاصل الدقيق حسب الأحاديث الإسلامية لن يشكل مشكلة شرعية طالما تأتي من مصدر موثوق ومتخصص. إذ يمكن لهذه الأبحاث أن تقوي إيمان المسلمين وتعزز فهمهم لعظمة كتاب رب العالمين وخاتم رسالاته الأخيرة.