الحمد لله، يجوز تصغير الأسماء المعبدة مثل عبد العزيز وعبد الرحمن، حيث يمكن تصغير الجزء الأول وهو المضاف، فيقال: عبيد العزيز وعبيد الرحمن. ومع ذلك، لا يجوز تصغير المضاف إليه وهو اسم الله تعالى، كأن يقال: عبد العُزيز، فهذا محرم بإجماع العلماء.
إذا نُحت من المضاف والمضاف إليه اسم مصغر، فلا حرج، كأن يقال: عُزيز ودُحيم. وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن تصغير الأسماء المعبدة، فأجاب بأنه لا بأس بالتصغير فيها، وهو كثير في الأحاديث والآثار.
وعليه، فلا حرج لو قيل لمن اسمه عبد الملك: مُليك أو ملوكي، فالتصغير إنما هو للمسمى بهذا الاسم، وليس لاسم الله تعالى. أما عبد الله، فلا يقال له: ألوهي، لأن الإنسان لا يطلق عليه: إله، لا مكبّرا ولا مصغرا. وهذا ظاهر من جهة أن الألوهية ليست إلا لله وحده، ومن جهة شناعة اللفظ من المتكلم أن يجعل غير الله إلها له حتى لو صغره. والله أعلم.
