- صاحب المنشور: ريما الزموري
ملخص النقاش:
وقد دارت هذه المناظرة حول رؤيتين أساسيتين مترابطتين حول دور النقد البناء كمُعدِّل للسلوك الإيجابي والجسور الثقافية في مجالَيْ الرياضة والفنون. بدأ "الريفِ الطاهري" بالتأكيد على قدرة النقد البناء حين يأتي ممن لديهم خبرة واسعة، مشيرا إلى أنه يلعب دوراً محورياً في تطوير أدائنا وتحسين مهاراتنا سواءً في مجالات كهذه الأولى كما هي الحالة هنا أم الثانية. ثم استعرض مثالاً آخر يتعلق بالفنون وكيف يمكن للنقد أن يعمل كنقطة انطلاق لدراسة المجتمع والمسائل الاجتماعية الحرجة. تبعه "نادية القيسِي"، تقبل حجته لكنها شددت أيضًا على ضرورة توافر الصدقية والمعيارية أثناء عملية الانتقاد بغرض تجنب الانحيازات المرتبطة بالأصول الشخصانية أو الثقافية. وأخيرًا، قال "سيف ابن صديق": إن البيئة المستقبلة للنقد لها دور حيوي أيضًا؛ فالبيئات ذات الأعراف الثقافية المتباينة قد تؤثر بشدة حتى وإن قدم الناقد رأيه بكل واقعية. وبالتالي، دعونا نسعى لإقامة روابط اتصال فاعلة داخل حدود الاختلافات الثقافية لتعزيز فهم أعظم واستيعاب أكبر للملاحظات الأخرى.
يستطيع النقد المبني جيداً ولله الحقيقة تشكيل رابط للتواصل المشترك بين مختلف التجارب الإنسانية الغنية بحكم كونها الوسيلة المثلى لصقل الأفراد لمهاراتهم الشخصية وقدراتهم المعرفية بينما تعمل كذلك كأساس لبحث قضايانا الجماعية الأكبر كتلك المطروحة ضمن مجموعتنا الشاملة للعلاقات الدولية بمختلف ألوانها وصفاتها المعروفة لنا جميعا بمثابة خصوصيتها الخاصة بها والتي تتطلب التعامل الدقيق والحذر عند النظر إليها نظراً لما تحمل تلك الصفات من حساسية نسبية لدى بعض الأشخاص مقارنة بآخرين .