انسحبت أمريكا من العراق بعد تمكينها إيران وعملاءها منه
ومنعت مشاريع إسقاط بشار ومكنت إيران وعملاءها من سوريا
ثم دفعت روسيا لتكون سوريا مسرحا لعملياتها العسكرية كي تتمكن من تقييم قدراتها على الأرض
ثم تغاضت عن دخول تركيا لنفس السبب
وهاهي تسلم أفغانستان لقمة إلى إيران وتركيا والصين
إنها تعد لإسقاط القوى العالمية والإقليمية
بتنازعها المصالح في منطقة موغلة التعقيد في التاريخ والجغرافيا والاختلاف العرقي
دون أن تبذل في إسقاط تلك القوى جهدا
بالطبع لم تعد أمريكا قادرة على مقارعة الخصوم لوحدها
فتحولت إلى إشعال الحرائق ونفخ النار والتركيز بنفسها في قضايا محددة
الغريب أن الاستراتيجيات العسكرية الأمريكية انعكاس لخطط لعب الملاكمة الأمريكية
حيث اعتمدت سياسة تمكين الخصم من الضرب لإنهاكه وهو ماحدث مع روسيا التي كانت تظن أنها ستعود إلى مكانة الاتحاد السوفييتي عالميا بعد دخولها لسوريا والمنطقة وتحكمها بغاز أوروبا
ولكنها تراجعت في كل المجالات
وإيران تمددت وسيطرت ولكن بيتها أوهى من عنكبوت وهي مهددة بالسقوط كدولة في أي لحظة وشعبها في غاية الفقر وتنخره المخدرات والجهل
وابتلعت فوائض نفط دول الخليج بمشتريات الأسلحة والمنظومات الأمنية
عن طريق إذكاء الصراعات البينية والحروب في المنطقة
وقبلت تحول تركيا إلى الحكم الرئاسي
ومكنتها من التمدد في المنطقة والتقدم في الصناعات الدفاعية
وذلك في ظني لتمكين السلطة بصورة مركزية
تمهيدا لإسقاط القيادة التركية الحالية
ربما بعد سنة إذا استمر الأحداث بنفس هذا التسارع
لتتحول السلطة والقوة إلى يد حليف يخدم المصالح الأمريكية بامتياز
وبالعموم فالاستراتيجية الأمريكية