تقرير: تحديات تكنولوجيا المعلومات في التعليم العالي العربي

في عصر التحول الرقمي الحالي، يلعب دور التكنولوجيا دوراً محوريّاً في تعزيز الأداء الأكاديمي وتطوير المهارات للطلاب. ومع ذلك، يواجه قطاع التعليم العالي

  • صاحب المنشور: سندس البلغيتي

    ملخص النقاش:
    في عصر التحول الرقمي الحالي، يلعب دور التكنولوجيا دوراً محوريّاً في تعزيز الأداء الأكاديمي وتطوير المهارات للطلاب. ومع ذلك، يواجه قطاع التعليم العالي في العالم العربي العديد من التحديات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات. هذه التحديات تتراوح بين نقص البنية الأساسية التقنية المناسبة، عدم كفاية التدريب للمعلمين والطلاب حول استخدام التكنولوجيا بكفاءة، بالإضافة إلى القضايا الأمنية المرتبطة بالبيانات.

البنية الأساسية والتحديث المستمر

أولى العقبات التي تواجهها الجامعات العربية هي نقص الاستثمار في بنيتها الأساسية لتكنولوجيا المعلومات. الكثير منها قديم وغير قادر على دعم الحلول الفنية الحديثة مثل التعلم عبر الإنترنت أو تقنيات الواقع الافتراضي. هذا يؤدي إلى تجربة مستخدم غير فعالة وقد يعيق القدرة على تقديم خدمات رقمية متكاملة. علاوة على ذلك، يتطلب الحفاظ على شبكات وأجهزة حديثة وموثوق بها استثمارات كبيرة دائمة للتجهيز والتحديث.

تدريب المعلمين والطلاب

التدريب يشكل عاملا حاسما آخر حيث ينبغي للأستاذة والمعلمات توفير بيئات تعلم رقميّة فاعلة. لكن غالباً ما يكون لديهم خبرة محدودة باستخدام الأدوات التكنولوجية اللازمة لتعليم الطلاب بطرق مبتكرة وجاذبة. كذلك، فإن طلاب اليوم هم مستخدمين أصليين للتكنولوجيا؛ فهم معتادون على الوسائط الغنية ومتعدد الاستخدامات ولكن ربما ليس لديهون مهارات حل المشاكل المنطقية الضرورية للاستفادة الكاملة من التطبيقات التعليمية الصعبة. لذلك، هناك حاجة ماسة لبرامج التدريب الشاملة لكل من أعضاء الهيئة التدريسية ومنتسبي الإدارة والموظفين وكذلك الطلبة لفهم وفهم كيفية توظيف التقنيات الجديدة لتحقيق نتائج أفضل أكاديميًا.

قضايا الحماية والأمان

وأخيرا وليس آخرا ، تشمل المخاطر الأخرى ذات الصلة بالتكنولوجيا مخاوف بشأن حماية البيانات الشخصية والحسابات المصرفية. مع زيادة الاعتماد على الخدمات الإلكترونية داخل البيئة الجامعية ، زادت أيضا حالات الاختراق وانتشار الفيروسات والبريد الضار وما شابه مما يشكل خطرا يهدد سلامة بيانات المؤسسة وأمن المستخدمين. تعد سياسات الأمان واتباع إجراءات صارمة للغاية أمرًا ضروريًا لحماية الشبكة ضد مثل تلك الهجمات المحتملة التي يمكن أن تؤثر سلبًا بشدة على سمعة أي مؤسسة وتعريض مصالحها المالية لأذى كبير أيضًا. وبالتالي ، تُعد المحافظة على مستوى عاليٌ جدًا من اليقظة الذهنية والاستعداد لمجابهة أي هجوم محتمل شرط أساسي لإنجاح عملية اعتماد واستعمال التقانة بدون وقوع خسائر جسيمة .

هذه بعض أهم العقبات الرئيسية والتي تحتاج إلى اهتمام خاص عند تطويع أدوات التكنولوجيا لصالح العملية التعليمية داخل جامعاتنا العربية وذلك بهدف تحقيق قدر أكبر من التأثير المفيد لهذه الثورة المعرفية والعصر الرقمي الحديث الذي نواجهه جميعاً كمجتمع معرفي واحد عالميا وعربياً خاصةً.


آية البكاي

5 مدونة المشاركات

التعليقات