صباح 21 يوليو 1956الساعة الثانية هبطت الطائرة القادمة من يوغسلافيا فى مطار القاهرة بالرئيس عبد الناصر، ورئيس الوزراء الهندى نهرو يذكر «هيكل» فى كتابه «ملفات السويس» أن قيادات الدولة كلها كانت فى انتظار عبد الناصر لحظة وصوله إلى المطار، وكذلك السفراء وبينهم السفير الأمريكى ١ https://t.co/mc2dOKhzyR
هنرى بايرود» الذى كان يقضى آخر أيامه فى مصر بعد قرار نقله إلى جنوب أفريقيا، وراح عبد الناصر ونهرو يصافحان المستقبلين، وحين وصل «عبد الناصر» إلى « بايرود» لم يكن لدى «بايرود» تعليق سوى قوله: «سيدى الرئيس إننى حزين جدا»، ولم يعلق عبد الناصر.
يؤكد «هيكل»: «فى استراحة المطار ٢
اطلع عبد الناصر لأول مرة على النص الكامل لبيان وزارة الخارجية الأمريكية، وكان فى مجمله أسوأ بكثير مما نقلته إليه الرسائل التى تلقاها فى الطائرة»..بعد الوصول إلى القاهرة التفت عبد الناصرلسامى شرف وقال له: «بكرة تصحى بدرى وتجيب المجموعة اللى جهزت دراسات قناة السويس، كل ٣
منهم على حدة ولا تستخدم التليفونات أو وسائل الاتصال العادية وتستنى منى تعليمات كانت هذه المجموعة تضم مصطفى الحفناوى وأمين أنور الشريف ومحمد على الغيتيت وحلمى بهجت بدوى، وفى الصباح طلب الرئيس تجميع الدراسات التى سبق إعدادها على أن نجتمع مع على صبرى لوضع جمال عبد الناصر وقال سوف ٤
لوضع التوصيات التى يمكن بحثها إذا ما أجبرنا على اتخاذ إجراءات تتعلق بإدارة قناة السويس، ولم يطرح كلمة «تأميم». يذكر هيكل: «دخل عبد الناصر بيته قرب الفجر ولم ينم، وفى الصباح كان عليه أن يعقد اجتماعا مع «نهرو»، وأن يتغدى معه فى السفارة الهندية، واتصل نهرو فى الصباح يرجوه ألا يشغل٥