?ثريد :
عكرمة بن أبي جهل?
1️⃣
نعم يا أخوان إنه الصحابي الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مرحباً بالراكب المهاجر إنه الصحابي الذي بايع على الموت في سبيل الله، إنه الصحابي الذي وجدوا في جسده بضعة وسبعين بين ضربة وطعنة ورمية. إنه الصحابي الذي فر هارباً من الله إلى الله.
2️⃣ ومع أنه كان قبل الإسلام من أشد أعداء الرسول، صلى الله عليه وسلم، غير أنه عندما جاء ليعلن إسلامه، وعانقه الرسول عليه الصلاة والسلام، وزالت عداوته المستعرة لينهي صحيفة سوداء ويبدأ أخرى من أروع الصفحات.
3️⃣ في يوم اليرموك أقبل عكرمة على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر، ولما اشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه خالد بن الوليد فقال له “لاتفعل يا بن العم فإن قتلك سيكون على المسلمين شديد”،
4️⃣ فما كان من عكرمة إلا ان قال “تنحى عنى يا خالد جاهدت بنفسى ضد رسول الله ! أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله!” ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين،
5️⃣بما عرف بكتيبة الموت ، فقاتلوا دون فسطاط خالد (أي مكان قيادة الجيش) أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعاً جراحاً، واستشهدوا.