اختلف العلماء في اعتبار "المغيث" أو "الغياث" من أسماء الله الحسنى. بعضهم يرى أنهما من الأسماء، بينما يرى آخرون أنهما ليسا كذلك. ومع ذلك، هناك أدلة تدعم اعتبارهما من الأسماء. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "قال العلماء المصنفون في أسماء الله تعالى: يجب على كل مكلف أن يعلم أن لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله..." (مجموع الفتاوى 1/105). كما ذكر ابن القيم أن الله هو "المغيث لكل مخلوقاته" (الكافية الشافية 208).
ومن الأدلة أيضًا حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا" (الصحيحين). هذا الحديث يشير إلى أن "الغياث" هو اسم من أسماء الله، حيث يطلب النبي صلى الله عليه وسلم الإغاثة من الله.
بالإضافة إلى ذلك، ذكر الحليمي في المنهاج لشعب الإيمان أن "الغياث" هو "المغيث"، وأكثر ما يقال "غياث المستغيثين".
وبناءً على هذه الأدلة، يمكن القول بأن "المغيث" و"الغياث" قد يكونان من أسماء الله الحسنى، خاصة وأنهم مرتبطان بمعنى الإغاثة والإجابة على دعاء المستغيثين.
أما بالنسبة لاسم "الجواد"، فقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى جواد يحب الجود..." (صحيح الجامع 1744). كما ذكر الشيخ السعدي أن "الرحمن الرحيم والبر الكريم الجواد الرؤوف الوهاب" هي أسماء تتقارب معانيها وتدل على اتصاف الرب بالرحمة والجود والكرم.
لذلك، يمكن القول بأن "الجواد" هو اسم من أسماء الله الحسنى، ويمكن التسمية به كـ "عبد الجواد".