محلل إيراني :
السعودية تكسب داخل أمريكا وبالمنطقة
'
أصبح من الواضح لكل مُتابع جيّد للأوضاع والأحداث السياسية الجارية بالمنطقة وعلى الساحة العالمية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لايلعب السياسة بل يُمارس السياسة بحيث يمارسها كما يجب ممارستها التي تنطلق من المصداقية 1️⃣
والوضوح وتعزيز الثقة وعدم المراوغة في سبيل تحقيق وتأمين المصالح الوطنية للشعب والدولة ولاتتعدى على حقوق الآخرين والمساس بمصالحهم ولا تنّتهك القوانين الإنسانية والدولية التي تمت المصادقة عليها من كافة دول العالم في ميثاق الأمم المتحدة، بعكس ما يقوم به النظام الإيراني الذي يلعب 2️⃣
السياسة منذ أوآخر السبعينيات والتي تحوي على خطط وأجندات أيديولوجية قائمة على عدم المصداقية وعدم الشفافية والمراوغة والنفاق في سبيل تحقيق مصالح شخصية وحزبية وليست وطنية، هذه المقدمة توضّح الفرق بين القيادة في البلدين والرابح والخاسر الأكبر منهما، فاليوم يعيش النظام الإيراني في 3️⃣
مأزق كبير هو وضع نفسه فيه، وما أعلنت عنه مليشيات الحوثي من إطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل لم تصب أهدافها إلا جانب من التخبطات التي سبّبها هذا المأزق، فالجميع يتذكر قبل عامين عندما أعلنت إدارة بايدن رفع مليشيات الحوثي من قوائم الإرهاب حينها قال الجميع أن هذا يصب في صالح طهران4️⃣
وضد السعودية، واليوم ردة الفعل داخل أمريكا والغرب على هجوم الحوثي على إسرائيل يصب في مصلحة الرياض مباشرةً وإن كان ليس في الوقت الحالي، كما أن الموقف السعودي المتكرر من الأحداث الأخيرة في غزة الذي يدين ويحمّل إسرائيل المسؤولية ويقف بجانب فلسطين هو لا يغضب تل أبيب فقط بل يُغضب 5️⃣