في حالة تزوجتك، حيث علّقت زوجك طلاقه بكلمة "إذا ذهبت فأنت طالق"، هناك اختلاف بين الفقهاء حول مدى فعالية هذا النوع من الطلاق المعروف باسم "الطلاق المعلق". ومعظم الفقهاء يقولون إن الطلاق يقع بالفعل بمجرّد حدوث الشرط -أي ذهابك-. ولكن بعض المستشارين الدينيين الآخرين بما في ذلك الشيخ ابن تيمية رحمه الله، يشيرون إلى اعتبار النية هنا.
بالنظر إلى خصوصيتك، يبدو أن زوجك يؤكد أنه لم يقصد الطلاق حين قال تلك الكلمات. ربما ذهب تفكيرُه نحو المنع وليس الفصل. وبناءً على هذا التأويل، وفقاً للمشورة القانونية الإسلامية المتبعة لدينا، لن يكون لذلك تأثير كالطلاق التقليدي. بدلاً منه ستكون هناك كفارة يمين يجب أدائها. وهي عبارة عن إطعام عشرة مساكين، لكل منهم مدَّ الطعام المعتاد، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة مؤمنة. ويعتبر عدم وجود نية لإحداث الطلاق عاملاً مهماً لصالح وجهة النظر الأخيرة.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى نقطة أخرى وهي أن الطلاقات غير المعلقة والتي تتم باستخدام ألفاظ واضحة مثل "أنتِ طالق"، فهي تعتبر نهائية بغض النظر عن نوايا الزواج وقت التصريح بالطلاق.
وفي نهاية المطاف، يستند القرار بشكل كبير على تصريحات وأفعال كل طرف متورط فيما يحدث؛ ولذلك قد تحتاج للقراءة والاستماع لأكثر من مصدر قبل اتخاذ أي قرارات نهائية بناءاً على المعلومات المقدمة هنا.