- صاحب المنشور: خديجة بن زيدان
ملخص النقاش:
ناقش مشاركون في نقاش متعدد الآراء حول تقرير "إيكونوميست" الأخير والذي يشير إلى احتمال تراجع الدور الأميركي كقوة عالمية مهيمنة وسط سياق دولي صاخب ومتغير بسرعة. بينما اقترح البعض وجود أدلة دامغة تؤكد تراجع النفوذ الأمريكي، أشارآخرون إلى المرونة التاريخية للولايات المتحدة وقدرتها على إعادة رسم موقعها في المشهد العالمي الجديد.
بدأ عمرو بن وازن الحوار بتأكيده على واقعية فكرة التراجع، مستندًا إلى تحديات داخلية وخارجية كبيرة تجابه إدارة بايدن حاليًا. سلط الضوء على ظهور الصين بصفتها منافسة مباشرة، بالإضافة إلى نهج كلٍّ من روسيا وإيران الذاتي للاستفادة مما يعتبرونه فرصًا ناتجة عن أي ضعف أمريكي محتمل. اعتبر انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مؤشرًا حيويًا آخر يدعم فرضيته حول فقدان ثقة العالم بحضور أمريكا الأساسي سابقًا. ومن الجدير بالذكر هنا كيف شكلت تلك الخطوة باكورة لتزايد مخاطر التوتر والإزعاج الإقليميين والعالميين المرتبط بوجود فراغ سلطة تركيزي جديد لصعود قوى أخرى مجاورة له.
وفي حين اتفق بعض المشاركين الآخرين مع توصيف الوضع بأنه موضع خطر ولكنه قابل للتغيير حسب الظروف، أبرزوا جوانب قوة ثابتة للمملكة الشمالية الغربية تتمثل أساسًا باتساع الاقتصاد الأمريكي وظهوره كوجهة جاذبة عالمية الرئيسية بالإضافة لعناصر أخرى مهمة كالقدرات العسكرية والتكنولوجيا الطلائعية والتي جعل منها لاعباً رئيسياً معتمد عليه رغم تغير المعطيات اليومية لبقاءها كذلك خلال السنوات المقبلة وما بعدها مباشرة نظراً لقابلية نظام الحكم ذاك للتطور والتجدد بناءً على احتياجات اللحظة الراهنة لكل فترة زمنية مختلفة عنها سابقتها تأتي لحقب لاحقه عليها بدون خسارة تماسكاته وهيبته المؤثرة لدى محور القرار السياسي العام لهذه الدولة الواحدة الواعدة بوفرة موارد متنوعة وطاقة بشرية هائلة وغير محدود.