على الرغم من جمال الأدعية وتشجيع الإسلام على التضرع إلى الله، فإن الحديث الذي ورد بهذا النص، والمعروف باسم "دعاء النفس"، ليس له أساس شرعي ثابت حسب مراجع الحديث النبوي الشريف مثل حافظ المستغفري. حيث ورد بالسند الضعيف عبر الرواة الذين لم يصلوا للمستوى الضروري من الثقة والتقدير العلمي.
ورغم التأويل المحتمل لهذا الدعاء بأنه طلب لتوجيه النفوس نحو الطاعة والإخلاص لله - وقد يكون هذا المعنى مناسبًا مع روح التعبد والمراقبة الدينية - إلا أنه يجب توخي الحذر عند استخدام أدعية ليست ذات سند موثوق به. فهناك العديد من الأدعية الأخرى المشروحة والمسنونة والتي تحمل رسائل مشابهة ويمكن الاعتماد عليها بشكل أكبر بثقة.
في النهاية، بينما قد يكون لهذه الأدعية قوة معنوية كبيرة، إلا أنها بحاجة لأن تتوافق مع المبادئ الإسلامية الراسخة فيما يتعلق بالأحاديث النبوية المصرح بها. لذلك، يحث علماء الدين المسلمون على التركيز على الأحاديث والقراءات المؤيدة بدراسات متعددة وموثوق بها لتحقيق أفضل شكل للتواصل مع الخالق والاستجابة للأمر الرباني.
