حكم كتابة القرآن على واجهات المنازل والدور العليا: فتوى مؤصلة

التعليقات · 7 مشاهدات

في الإسلام، يعتبر احترام وتحنيط القرآن الكريم جزءاً محورياً من العقيدة. لذلك، يجب التعامل بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بكتابة آيات القرآن على المباني،

في الإسلام، يعتبر احترام وتحنيط القرآن الكريم جزءاً محورياً من العقيدة. لذلك، يجب التعامل بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بكتابة آيات القرآن على المباني، بما فيها المنازل. وفقًا للأئمة والفقه الإسلامي، هذه الممارسة ليست مستحسنة لأنها قد تؤدي إلى إهانة الكتاب المقدس.

وفقاً لتوجيهات علماء الدين، من المكروه -أو كما حرم بعض الفقهاء- كتابة القرآن على أي أسطح مثل الجدران أو الأحجار أو العملات المعدنية. يُشدد على أهمية الاحترام والكرامة التي يستحقها القرآن. يتشارك العديد من العلماء الرأي بأن استخدام القرآن كنقوش زخرفية يمكن أن يتسبب في الاستخفاف به.

بالإضافة إلى ذلك، أكد الدكتور محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على عدم مشروعية كتابة الآيات القرآنية على الجدران لأسباب متعددة منها التجاهل المحتمل لكلام الله وتعريضه للاستخدام بطرق غير مناسبة. أيضا، نهى عن نشر الحديث الشريف رقمانياً في أماكن واضحة في المساجد خصوصاً في منطقة القبلة بسبب احتمالية الانحراف أثناء الصلاة نحو هذه الرسومات بدلاً من التركيز على الاتجاه الصحيح.

لكن ورغم التحذيرات حول الكتابة مباشرة على الأسطح الداخلية للمنازل، فإن مجرد وجود تلك النصوص المكتوبة سابقاً لا يعطي الحق لمن يأتي لاحقاً ويخطو عليها بشكل مدروس. أولائك الذين يدخلون أو يصعدون إلى سطح منزل بهذه الكتبات لا يمكن اعتبارهم "يسيرون فوق القرآن".

وفي النهاية، تنصح الفتوى بتجنب متابعة الأفكار الوسواسية المتعلقة بهذا الموضوع وأن أفضل طرق العلاج تتمثل بالإعراض والتوقف عن التفكير فيه والإقبال بدلاً منه على الأعمال الصالحة والمعروفة بين المسلمين منذ القدم.

التعليقات