في بريطانيا وغيرها من الدول، قد يكون استخدام العملات الورقية والمعدنية أمر شائع وشائع بشكل خاص نظرًا لتطور النظام المصرفي الرقمي أيضًا. ولكن، هناك أسئلة تتعلق بحكم الشرع فيما يتعلق بنوعيات هذه الأموال المستخدمة.
على أساس الفتاوى المقدمة سواء من قبل العلماء المعاصرين أو المؤسسات الإسلامية الرسمية مثل المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، لا يوجد أي مانع شرعي من التعامل بالمبالغ النقدية التقليدية حتى لو كانت مصنوعة من مواد مشتقة من حيوانات. السبب الرئيسي لهذا القرار يعود إلى عملية الإنتاج الكيميائي لهذه العملات والتي تعمل على تغيير خصائص مكوناتها الأصلية بشكل كامل. هذا التحويل، يسمى "الإستحالة"، ينتج عنه منتج جديد مختلف تمام الاختلاف عن المادة الأصلية. بالتالي، تعتبر هذه المنتجات الجديدة نظيفة ومتاحة للإستخدام والتداول.
وفيما يتعلق بالأوراق النقدية الحديثة والبطاقات الائتمانية، فإن نفس المبدأ ينطبق بشرط توفر إجراءات السلامة المناسبة وضوابط الشريعة التي تضمن عدم وجود محتوى غير قانوني أو معارض للدين داخل تلك الأدوات المالية.
ومن الجدير بالذكر أن الأمر لا يشمل فقط جواز التعامل بها ولكن أيضاً جواز اكتساب المال منها عبر الأعمال القانونية والأخلاقية حيث يستند حكم الحل لهذا النوع من الأموال على أساس الأسس الخاصة باستحالة المواد المحرمة أو النجسة عند إنتاجها ضمن البيئة الصناعية.
إذا كنت تقوم بشراء سلعة حلال بإحدى هذه العملات، فلا داعي للقلق بشأن كون المال نفسه محرماً لأن العملية التجارية تتم بصورة قانونية ومعترف بها دينياً. لذلك، يمكنك الشعور براحة تجاه جميع عمليات التسوق والاستثمار المعتمدة على نظام النقد الحديث كما يتم تطبيقها حاليًا في معظم المجتمعات العالمية اليوم.
