ثريد - حدثوني عن مريم
مريم التي رأيتها كلها... ولم أشبع !
مريم رساله مغزاها أن نتذكر حقيقة الدنيا.
علّها أن تذكرنا سوياً بحقيقة الرحلة وأن علينا العمل لها ولما بعدها ولكن دون أن ننسى أنها مجرد رحلة !!
أيها الكرام .. إليكم مريم !
سافر ذلك التاجر الحضرمي الى منطقة من مناطق اليمن ذات الخضرة الجذابه للتجاره.. ارضها الخضراء تمتد معك مدى البصر بها أنواع من الفواكه ولا أبالغ أن عددا من مزارع تلك المنطقه كانت جنات عن يمين وشمال تتدلى منها الفواكه من كل مكان بتنوع في الالوان.
رأى التاجر في جولاته وجهاً حسن فقد تميز اهل المنطقه بجمالهم الخلاب .. فجمالهم طاغي من بياض بشرة الى شعور شقراء وأعينٍ زرقاء ولكنهم متلفعون برداء الفقر وضيق العيش حتى يكاد لثام الفقر أن يسرق تلك الالوان الجذابه منهم.
جاء التاجر الى أهل تلك الفاتنه المشقره وطلب يدها للزواج وبعد مشاورات تم قبول طلبه.
تزوجها ذلك التاجر وأنجب منها مريم.
هذا التاجر كان يعيش في احدى الدول وكانت مريم تعيش مع أمها في تلك المدينة الخضراء.
مضت السنين وكانت حياتهم بها من العناء الكثير مع تواصي والدها بها وعدم انقطاعه عنهم ولكن ظروف الحياة كانت أصعب.
قرر والد مريم أن يعود هو وزوجته ومريم الى مدينته ولكن اهل زوجته رفضوا أن تتركهم ابنتهم خشية الطريق وبعد المسافه انذاك فحصل الخلاف بين الزوجين.