حكم إجراء التجارب على نسيج الخنزير لغرض البحث العلمي

التعليقات · 2 مشاهدات

إذا كنت طالبًا مسلمًا في بريطانيا، وواجهت مشكلة تتعلق بضرورة إجراء تجارب على نسيج خنزيري في إطار دراستك للدكتوراه في الصيدلة، فالحكم الشرعي في هذه الح

إذا كنت طالبًا مسلمًا في بريطانيا، وواجهت مشكلة تتعلق بضرورة إجراء تجارب على نسيج خنزيري في إطار دراستك للدكتوراه في الصيدلة، فالحكم الشرعي في هذه الحالة واضح. وفقًا للفتوى، إذا كان الغرض من هذه التجارب هو اختبار دواء مباح للإنسان أو للحيوان المباح اقتناؤه، فلا حرج في ذلك. ومع ذلك، يجب توخي الحذر وتجنب مباشرة لحم الخنزير بدون قفاز أو نحوه، لأن لحمه وأجزاءه وما يخرج منه نجس كله.

الواجب هو التوقي من النجاسات قدر الإمكان والاحتراز من تلوث البدن أو الثوب بما يخرج من الخنزير. وقد أجاز العلماء تشريح الحيوانات لأغراض علمية، بما في ذلك الخنزير، بشرط أن يتم ذلك بحائل مثل القفازات، وأن لا يكون الغرض من التجارب هو صنع دواء لعلاج الخنازير نفسها أو تحسين إنتاجها، لأن الخنزير حيوان محرم لا يسعى في إبقائه وتحسين إنتاجه.

في حالتك، حيث ستعمل على نسيج خنزيري دون التعامل المباشر مع الخنزير نفسه، وسيستخدم النسيج للاختبار فقط ولن يدخل في تركيب الدواء بأي طريقة، فالحكم الشرعي يسمح بذلك بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب التلوث بالنجاسة.

والله أعلم.

التعليقات