عندما تتخلى أمريكا عن نفوذها في الخليج وأفغانستان وتايوان وأفريقيا وعندما تنخفض نسبة مشاركتها في الا

عندما تتخلى أمريكا عن نفوذها في الخليج وأفغانستان وتايوان وأفريقيا وعندما تنخفض نسبة مشاركتها في الاقتصاد العالمي من ٥٠٪ في السبعينات إلى ٢٠٪ في ٢٠٢١

عندما تتخلى أمريكا عن نفوذها في الخليج وأفغانستان وتايوان وأفريقيا وعندما تنخفض نسبة مشاركتها في الاقتصاد العالمي من ٥٠٪ في السبعينات إلى ٢٠٪ في ٢٠٢١ وعندما تتداول الدول مشترياتها بعملات غير الدولار .. فإن هذا كله يسمى "تراجع الهيمنة الأمريكية" لكن لا يعني ضعفها أو انهيارها

١-٥

وفي مثل حالات التراجع هذه يصعب على صناع القرار في الامبراطوريات العظمى أن يتعاطون مع مثل هذه الحقائق بعقلانية وتكثر لديهم الأخطاء الاستراتيجية مثلما حدث مع الامبراطورية البريطانية والدولة العثمانية .. التراجع تلو التراجع بسبب الأخطاء هو السمة العامة .. لكن في الحالة الأمريكية

٢-٥

تختلف الأمور كثيراً وهذا دليل عظمة هذه الحضارة .. وهو أن العالم بحاجة إنقاذها من التراجع والضعف بخلاف امبراطوريات الاستعمار التي طردها أهالي الدول المستعمرة .. الصين تشتري سندات دولارية .. دول الخليج تعتمد على سلاحها وتقنياتها .. أوروبا تعتمد على استثماراتها وجيوشها وزراعتها

٣-٥

غالبية دول العالم ككل تعتمد على شركاتها التقنية والصناعية والمالية والإدارية وأنظمة أقمارها الفضائية وحتى مراكز أبحاثها ومؤسسات التصنيف المالي وتحالفات ومنظمات المجتمع الدولي كالأمم المتحدة والناتو ومجموعة السبع .. التي أمريكا عضو رئيسي فيها وبدونها لا وجود لها .. العالم يريد

٤-٥

التحرر من الهيمنة الأمريكية لكن في نفس الوقت يدعمها ويتمنى لها الاستمرار ويدفع أمواله لاستقرارها .. العالم بعد أمريكا غير واضح المعالم والحديث عن نظام عالمي جديد بدون بدائل ومشاريع ونظم واضحة هو مجرد حنق وتنفيس عن الغضب فقط ليس إلا .. طريق الحرير ليس بديل ولا اليوان

٥-٥


حسناء الحنفي

5 مدونة المشاركات

التعليقات