بعد الطلاق، تتبنى العديد من النساء مسؤوليات رعايتهم لأطفالهن بمفردهن. عندما يتم تأمين النفقات اللازمة للأطفال من قبل أحد الوالدين الآخرين، مثلما هو الحال بالنسبة لنفقة طفلتك البالغة 800 ريال شهرياً والتي يوفرها والدها، من المهم فهم كيفية التعامل مع هذه النفقات بطرق تحترم الأحكام الدينية والقانونية.
وفقاً للشريعة الإسلامية، النفقة - سواء كانت تغذية أو لباس أو دواء أو تعليم – هي حق ثابت وموجب عليها الآباء تجاه أبنائهم حسب القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، يجب توضيح أن تحديد مقدار هذه النفقة يعتمد على عرف المجتمع والعادات المحلية بالإضافة إلى قرارات القضاء المتعلقة بهذا الأمر.
في حالتك، وبما أن والد طفلتك يسدد بالفعل مستحقات الكسوة الفصلية التي تقدر بنحو 1,500 ريال كل نصف عام، فمن غير المستحب صرف أي جزء من المصروف اليومي الشهري الذي يصل إلى 800 ريال لشراء الملابس والألعاب الخ. حتى ولو استخدمت معظم تلك المبالغ في احتياجات يومية تقدر بحوالي 500 ريال نظراً لأن هناك تفويض واضح لهذه المسائل المالية من جانب ولي أمر الطفلة الأصلي.
إليك بعض الخطوات المقترحة بناءً على هيكل حكم فتاوى الإسلام:
1. **التواصل**: تحدث بصراحة واحترام مع والد طفلته حول الوضع الحالي للتأكيد على عدم وجود ضرورة لتوفير كمية زائدة تستوفي بالفعل التزاماته الأصلية.
2. **استشارة محكمة**: إن كنت تواجه صعوبات في الاتصال به، فقد يكون الحل الأنسب طلب مساعدة قانونية للحصول على رأي رسمي بشأن الاستخدام المناسب للمصاريف المعنية. يمكن إعادة النظر مجدداً في القرار القضائي السابق والتعديل وفق الظروف الجديدة تحت توجيهات المحاكم ذات الاختصاص.
3. **إعادة الصرف**: بغض النظر عن النهج الذي تختارينه، اعيدي أموال الفائض إلى والد طفلك أو اطلب إذنه لإبقائها لدعم الاحتياجات الأخرى للطفل كما تنصح بذلك كثيرٌ من فقهاء الدين والعُرف الاجتماعي.
تذكَّري دائماً بأن هدفنا جميعاً هو تحقيق الرعاية السليمة والمحافظة على سلامة وصحة ورعاية أفضل لقدرات الطفل الذهن والجسد فيما نسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق المرأة المكفولة شرعا وقانونا داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية عالمياً .