? التصوف
1️⃣ إن الغاية من الدين هي تعريف الإنسان بخالقه وما يجب عليه تجاهه من واجبات ، ثم إقامة العلاقات بين البشر على العدل والحق والسلم والسكينة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية.
ويهدف الدين كذلك إلى تنشئة إنسان مهذب لطيف رقيق الطبع سليم الطوية ، أو بتعبير آخر أن يهيئ
2️⃣ المؤمن لصحبة الحق ودخول الجنة.
ولذلك جاء التصوف ليصلَ بالمؤمن – من خلال التربية الروحية – إلى الحال التي يريدها الدين ويهدف إليها ، ويحققَ ذلك التناغم بين باطننا وظاهرنا وبين قلوبنا وأعمالنا ، فيعيش المؤمن في سكينة وسلام.
وقد عبر القرآن الكريم عن التصوف بكلمتي التقوى والتزكية
3️⃣ وورد ذكر التصوف في الحديث الشريف بتعبير التقوى والتزكية والزهد والإحسان ، وقيل له فيما بعد “فقه الباطن” أو “علم القلوب”.
إن التصوف هو الحالة التي يصير بها باطننا نقيا سليما باعتبار أصله ، وبالتصوف يصل الإنسان إلى مستوى يمكنه من معرفة الله تعالى ونيل محبته ، وبذلك يصير مؤهلا
4️⃣ للوصال الإلهي.
ويبقى من الصعب – في إطار الدلالات المحدودة للكلمات – إيضاح معنى التصوف بدقة ، ذلك لأن المعوَّل في إدراك هذا المعنى على الذوق ، فيمكن للإنسان أن يتذوقه ويدركه بحسه كلما أخلص له أكثر فأكثر.
لهذا السبب أعطى أولياء الله تعالى تعريفاتٍ مختلفةً للتصوف، فكلٌ نظر إلى
5️⃣ التصوف من جهته الخاصة ، فحاول أن يصل إلى لبه وجوهره.
ونحن إذا نظرنا إلى هذه التعاريف تكوَّن لدينا فكرٌ عامٌ فيما يتعلق بماهية التصوف:
التصوف هو الأخلاقُ الحميدة والآداب الرفيعة.
التصوف هو تزكيةُ النفس وتصفيةُ القلب.
التصوف هو حربٌ روحية لا هوادةَ فيها