- صاحب المنشور: حبيبة بن إدريس
ملخص النقاش:
### تأثير الألعاب الرقمية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين: دراسة حول التوازن بين الاستخدام والتأثيرات السلبية المحتملة.
مع انتشار تقنية المعلومات والاتصالات وتطورها المتسارع، أصبح استخدام الأطفال والمراهقين للألعاب الإلكترونية جزءاً رئيسياً من حياتهم اليومية. هذه الألعاب تقدم تجارب تفاعلية مثيرة وممتعة للاعبين، ولكنها تحمل أيضاً جوانب سلبية محتملة قد تؤثر على صحتهم النفسية. هذا المقال سيناقش التأثيرات المختلفة لهذه الألعاب على الصحة النفسية للجيل الجديد وكيف يمكن تحقيق توازن مستدام لاستخدام هادف وغير ضار.
- الفوائد المحتملة: تُعتبر الألعاب الإلكترونية مصدراً ممتعاً للمرح والاسترخاء بالنسبة لكثير من الأطفال والمراهقين. بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الدراسات تشير إلى فوائد تعليمية محتملة لتلك الألعاب، خاصة تلك التي تتضمن حل المشكلات أو بناء المهارات المعرفية مثل الرياضيات والحساب البصري. كما تساهم في تحسين التركيز والذاكرة قصيرة المدى وفقًا لبحث نشرته مجلة "Pediatrics".
- التأثيرات السلبية المحتملة: رغم الفوائد الواضحة، هناك العديد من الآثار السلبية المرتبطة بالإفراط في اللعب الإلكتروني والتي تحتاج لأن تكون محل اهتمام كبير. غالباً ما يؤدي كثرة اللعب إلى مشاكل صحية جسدية كالسمنة نتيجة الجلوس الطويل وعدم الحركة الكافية. وعلى المستوى النفسي، يتسبب الإفراط في اللعب أحياناً في الاكتئاب والقلق بسبب الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، حيث ينغمس الطفل/المراهق أكثر داخل العالم الافتراضي بدلاً من التواصل الاجتماعي الواقعي. كذلك، قد يسبب الاعتماد الزائد على الألعاب مشكلات أكاديمية وانخفاض مستوى التحفيز الأكاديمي لدى الطالب.
- العلاقة بين الوقت المنفق والأثر الصحي: تحديد مدة زمنية مناسبة للاستخدام أمر ضروري للحفاظ على توازن صحي. توصي جمعية الطب الأمريكية بتقييد وقت الشاشة عند الأطفال والمراهقين لأقل من ساعتين يوميًا خارج نطاق متطلبات العمل المدرسي. وهذا يعكس أهمية ضبط حدود زمنية واضحة لمنع أي آثار غير مرغوب بها.
- دور الأسرة والمعلمين: تلعب العائلات دور حاسم في توجيه استراتيجيات التعامل مع الألعاب الإلكترونية بطريقة مسؤولة وصحيحة. يشمل ذلك وضع قواعد منزلية بشأن مقدار الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات وإدارة الوصول إليها بعناية. بالإضافة لذلك، عليهما مراقبة نوع اللعبة وضمان عدم وجود أي محتويات قد تضر بنمو طفلهما نفسيًا واجتماعيًا وأكاديميا أيضًا. أما المعلمون فهم مكلفون بإرشاد طلابهم نحو كيفية الموازنة بين دراستهم واستمتاعهم بالألعاب عبر تقديم نصائح عملية وبرامج دعم تربوية فعالة لتحقيق هدف تعزيز نمط حياة صحي ومتوازن وسط عالم رقمي سريع التغير.
خاتمة
تحتاج القضية المثارة هنا لنظرة شمولية تراعي كافة الجوانب المؤثرة سواء كانت إيجابية أم سلبية فيما يتعلق باستعمال الشباب للألعاب الرقمية اليوم. إن خلق بيئة تعلم داعمة وتعليم ذات جودة عالية يسيران جنبا إلي جنب لإعداد جيلا قادرا علي مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين بثبات وقوة نفسيتان هما المفتاح لحاضر أفضل وغد مزدهر لكل أبناء المجتمع الحديث بلا استثناء . باستخدام نهج شامل شامل لمراقبة وكبح تأثيرات وسائل الإعلام الحديثة ،يمكننا المساعدة في ضمان بقائهم آمنين وصحين وعلي مسارهن التعليمي الأمثل طيلة رحلتهم خلال الحياة المبكرة والشباب المبهر التي يستحقون حقا ان يتمتعوا بكل اجناس لها بدون عوائق!