يمكن الاستشفاء بالقرآن الكريم بطرق مختلفة، بما في ذلك قراءة الآيات بصوت عالٍ، والقراءة على المرضى، واستخدام الماء الذي تم تدويره حول الآيات المكتوبة أو تلك التي رشيت عليها، بالإضافة إلى الشرب منه والاستحمام. أكد علماء الدين مثل ابن القيم -رحمه الله- ومن سبقهما من الأئمة جواز كتابة آيات قرآنية بغرض العلاج باستخدام وسائل متنوعة، بشرط عدم وجود ضرر. فلا مانع من طباعة الآيات برمزات محترفة وطاهرة وآمنة للاستخدام الغذائي، كالزعفران مثلاً. المهم هو وجود سائل موصل قادر على حمل المؤثرات الناجمة عن الكتابات الدينية وليس مجرد "نقش" بسيط معرض للتلف فور تعرضه للسوائل. إن العملية المقصودة هنا هي عملية ترشيح فعالة تسمح بتوصيل خواص الآيات عبر الوسائط المنقولة إليها؛ سواء كانت ورقاً قابلاً للانصهار أو مواد أخرى صالحة للاستهلاك البشري. وهذا النهج مستند إلى تفسيرات علمية حديثه تتعلق بكيفية تأثير الذبذبات الصوتية والإشارات المغناطيسية لتغييرات بنيوية داخل جزيئات المياه بناء على محتوى المعلومات المدخل إليه. ومع ذلك، يجب الانتباه لنقطتين رئيسيتين قبل البدء بهذا النوع الجديد نسبياً من الرعاية الصحية الروحية: أولاهما تحقق الطهارة والثانية مراعاة الصحة العامة وعدم تضمين عناصر قد تضر بالإنسان مهما بلغ اعتقاد الشخص بخلوّها من المخاطر المحتملة. وفي النهاية نقول كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:"كل عمل لا يخضع لموافقة السنة فهو باطل".
بحث
منشورات شائعة