- صاحب المنشور: راغدة الرايس
ملخص النقاش:
يشهد النقاش حول "المخطط الدولي لمنع عودة اللاجئين السوريين" مشاركة متنوعة من الآراء. يُركز محمد عبد الرحمن، مؤلف المقال الأصلي، على عدة نقاط جوهرية تشرح سبب مواجهة هذه العودة الصعبة. ويتضمن التحليل ثلاثة مجالات رئيسية؛ الأول يتمثل في المخاوف الأمنية لدى إسرائيل التي تراها زيادة سكانية سنية كمخاطر محتمَلة، بينما يشير المجال الثاني إلى رفض العديد من الدول الغربية للاستثمار في إعادة إعمار سوريا خوفاً من تعزيز السلطة السياسية للسلطة الجديدة هناك. أما الجانب الثالث فهو تركيز الدول الغربية على تثبيط فكرة التعليم والتغيير الثقافي والفكري لدى اللاجئين الناجحين في الخارج.
يتشارك الجميع في اعتقاد بأن وضع حل لهذه المشكلة يتطلب إجراءات حاسمة من كلٍّ من السلطات والحكومات المعارضة لسوريا. يقترح المؤلف مجموعة من الخطوات العملية: توفير ضمانات أمنية واضحة للعائدين؛ تنظيم بيئة جاذبة للاستثمار، وبخاصة في القطاع العقاري؛ التركيز على تعزيز البنية التحتية الأساسية؛ التشجيع على فرص عمل جديدة؛ وأخيراً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائل ايجابية حول البلاد.
ويدخل زكي البناوي في المناقشة بإلقاء الضوء على دور المنظمات الدولية وغيرها من المنظمات المدنية. بحسب نظرياته، توفر هذه المنظمات جسور اتصال هامة بين اللاجئين وأوطانهم الأصلية، بالإضافة إلى كونها قادرة على الضغط للدفع باتجاه الحصول علىمساعدات خارجية أكبر خلال عمليات إعادة الإعمار. ولكن، كما لاحظ زكي نفسه، فإن المعلومات السياسية الداخلية والخارجية المعقدة ربما تؤثر سلبياًعلى نجاح خطتها المقترحة برغم فعاليتها المتوقعة.
وأكدت لطيف الشريف على نفس وجهة نظر زكي بشأن اهمية دور المنظمات الدولية، ولكنه ذكرت أيضا بأنه يجب عدم الاعتماد فقط عليهم كحل كامل. بل تحتاج قضيةعودة اللاجئين الى نهج شامل أكثر شمولاً ويضم كافة الاطراف المعنية بما فيها الامم المتحدة والنظام السوري الجديد及其他 المنظمات الإنسانية. وينصح بتحديد سياسات مستمرة لحمايةحقوق الأشخاص المهجرين ضمن ظروف امنة وخالية من التدخل غير القانوني.
وفي نهاية المطاف، يظهر نقاشنا عمقا واسعا عندما نتناول الحديثحول "المخطط الدولي لمنع عودة اللاجئين السوريين". فالوضع معقد ومتداخل بطرق كثيرة, ولذلك فان الوصول لحلول جذريه لهذا الملف يتطلب جهود مجمعة بين مختلفالأطراف الانسانيه والقانونيه والدوليّة .