1
هذه القصة في الفراسة و القيافة
أوردها ابن عبدربه في العقد الفريد ..
"قبل البدء في القصة ، سبب نشرها هنا بعد مقابلتي لرجل امده الله بالصحة والعافية ، بيننا ابهرني بعلمه و قيافته .."
سلسلة تغريدات ..
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :
2
{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
{سورة فاطر ، الآية 1}،
فسبحان الله عز وجل الذي يهب لمن يشاء من نعمه وفضله ويغدق على عباده الكثير من خيره ، فلقد أعطى لأبناء نزار بن معد نعمة الذكاء والفراسة فكانوا من أذكى أذكياء العرب في زمانهم.
3
ان نزار بن معد بن عدنان وهو والدهم الجد الثامن عشر لنبينا محمد صلّ الله عليه وسلم ، وهبه الله أربعة أبناء الأول هو مضر بن نزار وهو الجد السابع عشر لنبينا محمد صلّ الله عليه وسلم ، والابن الثاني هو ربيعة أما الابن الثالث فيدعى إياد و الابن الرابع هو أنمار ، ولما اقترب الأجل
4
من والدهم نزار دعاهم جميعًا وأخبرهم أنه يحس بدنو أجله .
وقال لهم أريد أن أخبركم بتركتكم قبل أن أموت ، ثم أخذ بيد مضر وأدخله قبة حمراء وقال له تلك القبة فهي لك ، وبعدها أخذ بيد ربيعة وقال له : تلك الفرس السوداء والخيمة السوداء هي لك ، ثم أخذ بيد إياد وقال له الشمطاء لك وبعدها
5
أخذ بيد أنمار وقال له مجلس القوم وتلك البدرة فهي لك ، وإن اختلفتم فاذهبوا إلى الأفعى الجرهمي بنجران يفسر لكم كلامي ، والأفعى الجرهمي هذا كان رجلًا يحكم بين العرب .
وبعد فترة توفي والدهم وبالفعل حدث بينهم خلاف ، فقرروا أن يذهبوا إلى الأفعى الجرهمي بنجران في الجنوب ،