في الإسلام، يجب أن يكون هدفنا الرئيسي هو محبة الله وطاعته. ومع ذلك، قد تنشأ روابط شخصية نتيجة للعلاقات الاجتماعية مثل العلاقات الأسرية أو الزواج، مما يؤدي إلى وجود شعور بالمحبة تجاه الأقارب الذين ليسوا مسلمين بطبيعتهم. هذه المحبة ليست ضد الشريعة الإسلامية لأنها تأتي من فطرة البشر وليس بسبب اعتناقهم للإسلام.
على الرغم من كوننا نبغض الدين الذي يتبعونه، يمكننا أن نحترم حقوقهم الإنسانية ونعاملهم بالإحسان حسب تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. حتى إن كان المرء يكره بعض جوانب ثقافة شخص ما، إلا أنه يحافظ على الاحترام والكرامة لهذا الشخص باعتباره مخلوق الله.
إذا أعرب أحد أقاربنا من غير المسلمين عن حبه لنا، فلا مانع من رد التحية وتعزيز هذه الرابطة البشرية بحذر ودون التأثير السلبي على إيماننا. الأمر المهم هو عدم الخلط بين محبة الشخص نفسه واحتفاله بدينه الوثني. حافظ دائماً على براءتك مما يخالف شريعة الله وتعاليمه الربانية.