عقوبة موالاة الظالمين في القرآن الكريم
إذا كان رؤوس الظلم من البشر هم أساس الفساد على وجه المعمورةفإن أعوانهم وأتباعهم لا يقلون عنهم سوءا ولا ذما, فإنما انتشر الظلم في الأرض من خلالهم وإنما مورس القهر والبغي على الناس بقوتهم و أيديهم فمن هو فرعون لولا جنده وأعوانه كهامان وأشكاله. https://t.co/Saul14Cywk
ومن هذا الباب جاء ذكر "الملأ" في القرآن الكريم بصيغة الذم والقدح والتوبيخ, نظرا لكونهم أعوان الظلمة وأتباعهم, قال تعالى على لسان قوم هود: {قال الملأ الذين كفروا من قومه إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سفاهة وانا لنظنك مِن الكاذبين} وقال على لسان قوم صالح {قال الملأ الذين أستكبروا من قومه..} https://t.co/UEsCSZ6zTe
وفي العصر الحديث نشهد نماذج كثيرة ومختلفة لأعوان الظلمة, سواء كانوا من التجار والأغنياء ممن يدعمون المستبدين بأموالهم, أو من الإعلاميين ممن يروجون لأكاذيب الطغاة وأساطيرهم, أو من المفكرين والعلماء الذين يبيحون ظلم الظالمين ويشرعنون بغيه ويلبسون على الناس أمور دينهم ودنياهم. https://t.co/6YYvbt4zZ4
وأما تزايد أعداد هؤلاء وانتشار هذه الظاهرة, كان لا بد من بيان عظيم جرم هؤلاء أمام الله تعالى, وهول العقوبة التي تنتظرهم في الدنيا قبل الآخرة, عسى أن يؤثر ذلك في البعض فيرتدعوا ويرعووا, أو يكون على أقل تقدير من باب أداء الواجب في البيان والتبيان. https://t.co/nomnjo5c26
ولعل أوضح آية{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}
الركون السكون والميل إليه
وقيل هو المحبةوالميل بالقلب فإذا كان الميل بالقلب للظالمين منهي عنه ومحذر من شدة عقوبته فمن المؤكد أن مساعدتهم ومؤازرتهم وتقديم الدعم لهم داخلة في النهي . https://t.co/M6oWxC4oo2