دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة: تحديات وأفاق مستقبلية

في عالم يتزايد فيه عدد السكان الشباب بسرعة، أصبح دورهم محوريًا في عملية التنمية المستدامة. فالشباب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع العالمي، يمتلكو

  • صاحب المنشور: أواس العامري

    ملخص النقاش:
    في عالم يتزايد فيه عدد السكان الشباب بسرعة، أصبح دورهم محوريًا في عملية التنمية المستدامة. فالشباب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع العالمي، يمتلكون طاقة وقوة ومصداقية فريدة يمكن توظيفها لمعالجة القضايا الحيوية مثل تغير المناخ، الفقر، وعدم المساواة الاجتماعية. لكن لتحقيق هذا الهدف، تواجه الجهود التي تبذلها هذه الفئة العمرية العديد من التحديات والمعوقات.

تتمثل إحدى أكبر العقبات أمام مشاركة الشباب في صنع القرار والتخطيط الاستراتيجي في قلة تمثيلهم ضمن المؤسسات الرسمية والهيئات العامة. غالبًا ما يتم تجاهل أصواتهم ورؤاهم عندما يتعلق الأمر بصياغة السياسات والبرامج التي تؤثر مباشرة على حياتهم اليومية. وهذا يحدث بسبب عوامل متعددة تشمل عدم وجود آليات فعالة لتشجيع المشاركة السياسية بين الأفراد الأصغر سنًا، بالإضافة إلى التحيزات الثقافية والعمرية داخل الهياكل القائمة.

يتطلب تحسين الوضع الحالي تعزيز ثقافة الشمول وتقديم الدعم اللازم للشباب لإعدادهم للمساهمة بشكل كامل في العمليات الحكومية والمجتمع المدني. يمكن تحقيق ذلك عبر عدة طرق مختلفة:

  1. تعليم الشباب وتمكينهم: من الضروري توفير فرص التعليم النوعي الذي يعزز المعرفة بالقضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة بالتنمية المستدامة. كما ينبغي أيضًا تقديم التدريب المهني والدعم للقيادات الناشئة حتى تصبح مؤهلة لإحداث تأثير حقيقي في مجتمعاتها المحلية والإقليمية والعالمية.
  1. تشجيع المشاركة المدنية: إن إنشاء شبكات للتواصل وتمثيل الطلاب والشباب سيسمح لهم بتبادل الأفكار وبناء القدرات مع نظرائهم حول العالم. ومن خلال اللجان الوطنية والقارية الدولية للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية، يمكن للجيل الجديد طرح وجهات نظر مختلفة وطرح حلول مبتكرة للقضايا العالمية الملحة.
  1. تشريع قوانين أكثر شمولاً: ينبغي تعديل التشريعات الموجودة بطريقة تتضمن احتياجات واحترام حقوق الأجيال الشابة. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة لنماذج تمويل المشاريع الخاصة بالأعمال الخيرية والتي تحتاج إلى مراعاة العناصر المتعلقة بشمولية الشباب والاستدامة طويلة الأمد.
  1. التعاون الدولي: يعد العمل مشتركًا عبر الحدود مناسباً للغاية لمكافحة ظاهرة تغير المناخ، والتي تعتبر قضية مشتركة تجمع جميع الدول بغض النظر عن موقعها الجغرافي أو مستوى نموها الاقتصادي. ويُظهر الاتفاق التاريخي بشأن اتفاق باريس عام ٢٠١٥ مدى قدرة بلدان المنطقة العربية على الانخراط بنشاط في العملية الدبلوماسية للحفاظ على كوكبنا تحت حدود درجة حرارته الآمنة قبل حدوث عواقب بيئية كارثية جراء الاحتباس الحراري وانحباس الغازات الدفيئة وإزالة الغابات وما شابه تلك الظواهر المؤدية لانحسار الثروة الطبيعية وفقدان الموطن الحيوي للسكان البشري والكائنات الحيةAlike on Earth, leading to a decrease in biodiversity and an imbalance in ecosystem services that are essential for our survival as well as those of future generations. By working collectively, we can develop innovative solutions tailored specifically towards addressing these complex challenges while ensuring they benefit everyone involved without exception or discrimination based upon age among other factors such as gender identity race ethnicity religion etcetera...

وفي نهاية المطاف، فإن دعم الشعوب الصغيرة وكبار السن على حدٍ سواء أمر ضروري لبناء مجتمع عادل وشامل ومتنوع اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا يستفيد منه الجميع الآن وفي زمن لاحق بكثير مما هو عليه حالياً؛ إذ بدون حضور فعلي لقوى العمل الجديدة وتعزيز قدراتها لأقصى حدود ممكنة فلن يتمكن البشرية جمعاء


مريم البوخاري

11 مدونة المشاركات

التعليقات