حكم العمل بالأسود في ألمانيا: بين الالتزام بالقوانين والوفاء بالعهد

التعليقات · 1 مشاهدات

فيما يتعلق بحكم العمل بالأسود في ألمانيا، أي العمل دون إعلام الحكومة الألمانية بذلك، فإن المسلم الذي يدخل بلاد الغرب بإذن أهلها ملزم بالالتزام بقوانين

فيما يتعلق بحكم العمل بالأسود في ألمانيا، أي العمل دون إعلام الحكومة الألمانية بذلك، فإن المسلم الذي يدخل بلاد الغرب بإذن أهلها ملزم بالالتزام بقوانينها ما دامت غير مخالفة للشريعة الإسلامية. لا يجوز له التحايل على شروط الإقامة أو شروط الحصول على الإعانات المقدمة من الدولة، لأن ذلك يعتبر خيانة للعهد. وقد أمرنا الله تعالى بالوفاء بالعهد في قوله: "وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً" (الإسراء: 34).

إذا كانت قوانين البلد تشترط عدم العمل للحصول على راتب اللجوء، فلا يجوز مخالفتها أو التحايل عليها. فإذا كانت هذه البلاد تحسن إلى اللاجئين وتقدم لهم راتباً، فلا يجوز لهم خداع الدولة أو مخالفة شروط الإقامة والأمان في بلدهم، أو أخذ ما لا يستحقونه من مالهم. هذا الموقف لا يليق بالمسلم، ولا يتماشى مع مروءته ونزاهته وتعففه.

إذا كان العمل بالأسود يتضمن راتبين، واحد من صاحب العمل وآخر من الحكومة، فإن ذلك يعتبر خيانة للعهد ومخالفة للقوانين. المسلم مطالب بالوفاء بالعهد وبما التزم من العقود المباحة، كما قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ" (المائدة: 1).

في الختام، يجب على المسلم أن يتقي الله في عمله ويصبر، وأن يجعل الله بعد العسر يسرا. ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

التعليقات