في الإسلام، الصيام هو عبادة عظيمة تهدف إلى تقوية الإيمان وتطهير النفس من الذنوب والمعاصي. الصائم ممنوع من الأكل والشرب في النهار، ويجب أن يفعل ذلك لله، محتسبًا الأجر عنده. كما قال تعالى في القرآن الكريم: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" (البقرة: 187).

إرسال صور الماء والعصائر والطعام للصائم بقصد المزاح ليتحسر هو عمل محرم ومضاد لمراد الشارع. هذا الفعل يمكن أن يؤدي إلى إضعاف نية الصائم أو تزيين الفطر له، وهو من صنع إبليس الذي يقعد للمؤمن بكل صراط ليصده عن الحق. كما قال الله عنه: "وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ" (النمل: 24).

إذا كان هذا الفعل محرمًا، فإن فعله على جهة المزاح مكروه ولا ينبغي. بل ينبغي تعظيم شعائر الله ومعرفة قدر الفريضة وشرفها، والحث والإعانة عليها. هذه الأفعال يمكن أن تغري ضعاف الإيمان بالفطر، فيبوء المازح بإثم ذلك.

في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف نية الصيام أو تزيين الفطر، وأن يحرص على تعظيم شعائر الله والابتعاد عن كل ما هو محرم.