عن الفلافل لا اللحوم..
إبراهيم عبد المجيد
هلَّ علينا عيد الأضحي وصارت اللحوم حديث الكثيرين على الميديا.رأيت صورا لثيران هاربة من أمام محلات الجزارين،إذ رأت كيف يتم ذبح أخواتها أمامها ويسيل الدم في الأرض،وهو مشهد تعودناه كل عيد أضحى.تحدث الكثيرون أيضا عن الأسعار في مصر الآن1- 23 https://t.co/u3EYgNUcMM
، حيث بلغ سعر كيلو اللحم مائتي جنيها، وتجاوز سعر الخروف الصغير الخمسة آلالف جنيها. انثالت عليَّ ذكريات العيد التي أقلها كيف كان أبي يأخذني معه وأنا طفل في الخمسينيات، إلي سوق الأغنام بمنطقة كوم الشقافة في الاسكندرية، لشراء خروف العيد، وكيف كان النِقاش في السعر، فالبائع يريد 2-23
ثلاثة جنيهات ونصف ثمنا للخروف، ويقسم بالله أن هذا سعر قليل، وأبي يصرّ على ثلاثة جنيهات حتي يوافق البائع.سألت أبي مرة لماذا تصرّ على سعر أقل، والبائع يقسم أكثر من يمين أن هذا سعر حقيقي، فقال لي باعة الأسواق مثل السماسرة، مع ظهور النهار يقسم الواحد منهم يمينا، أنه لن يقسم اليوم3-23
أيّ يمين صادق، ويظل طول النهار يقسم كذبا وفاءً لقَسَم الصباح!.مشت معي المقولة التي سمعتها من أبي، وصرت اتذكرها كلما رأيت مسؤلا في أي حكم، يقسم بالله على شيئ فعله،أو رأي يراه. وسط هذا الجو الحافل بعيد الأضحي ذهب ذهني بعيدا عن اللحوم إلى الفلافل. شجعني أيضا على المقال أني عرفت4-23
أن محرك البحث جوجل اختار الثاني عشر من يونيو من كل عام عيدا للفلافل. قلت لا بأس. لن يختلف يونيو عن يوليو.تذكرت زيارات كثيرة لسوريا رأيت فيها الفلافل مصنوعة من الحمص لا الفول، وكذلك زيارات لأوربا.لم نكن نعرف ونحن صغار شيئا عن الفلافل بالحمص، رغم وجود الشوام في المدينة واليهود5-23