- صاحب المنشور: إباء التلمساني
ملخص النقاش:
في عالم يزداد رقمنته بسرعة كبيرة كل يوم، أصبح تحقيق توازن ناجح بين متطلبات الحياة الشخصية والمسؤوليات المهنية تحدياً كبيراً. يُعرف هذا التوازن عادة باسم "التوازن بين العمل والحياة". لقد أدى ظهور التقنيات الحديثة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى جعل الانفصال الفعلي عن العمل أكثر صعوبة مما كان عليه في الماضي.
يشكل الاستخدام المستمر للتكنولوجيا ضغطًا مستمرا على الأفراد الذين يحاولون الحفاظ على حياة صحية ومتوازنة خارج ساعات عملهم الرسمية. فبين الرسائل الإلكترونية التي تأتي حتى وقت الظهيرة المتأخرة والمكالمات الهاتفية ذات الطبيعة الطارئة، يبدو الأمر كما لو أنه ليس هناك وقت حقيقي للاسترخاء بعيداً عن البيئة المهنية.
التأثيرات الصحية والنفسية:
إن آثار عدم وجود توازن واضح يمكن رؤيتها جليا في الصحة العامة للعاملين اليوم. فقد ثبت علميا بأن الضغوط المرتبطة بالعمل قد تؤدي للإصابة بأمراض مزمنة كتلك المنتمية لقسم أمراض القلب والأوعية الدموية والتعب الجسماني والإجهاد النفسي البالغ الخطورة والتي تشمل الاكتئاب واضطرابات القلق المختلفة. بالإضافة لذلك فإن التعرض الدائم لضغوط العمل يؤثر أيضا بشكل سلبيعلى نوعية النوم لدى الشخص ويسبب مشاكل تتعلق بالنظام الغذائي والسلوك الرياضي وغيرها الكثير.
الحلول المحتملة:
بالرغم من الصعوبات الواضحة إلا انه يوجد عدة حلول مبتكرة تساعد افراد المجتمع الحديث للحافظ علي استقرارهم النفسي والجسماني خلال مسيرتهم العملية. وتشمل تلك الحلول:
- إعداد حدود واضحة: تحديد توقيت محدد ينهي فيه المرء مهامه الوظيفيه ونقل هذه المعلومه للزملاء والمشرفين يتيح فرصة أكبر للموظفين بقضاء الوقت مع اهتماماتهم الأخرى دون الشعور بانقطاع هام عن سير الأعمال.
- استراتيجيات إدارة الوقت: استخدام تقنيات كالجدول الزمني وتعريف الأولويات يساهم بكفاءة عالية لتحقيق الأهداف المرجوة عبر تنظيم زيارات طبيب الأسنان أو اجتماعات العائلة مثلا بطريقة تضمن تلبية جميع الاحتياجات الاساسيه بلا تعارض كبير مع الجدوال العمليّة .
- الراحة والاستجمام المنتظمين: القيام بنشاطات تحبذ الاسترخاء والعناية الذاتيه مثل المشي بجوار الشاطئ ، قراءة كتاب ممتع قبل موعد نوم الساعة الثامنه مساءا وممارسة هواية جديدة تحت اشراف مدرب ماهر تساهم بصورة ملحوظة بتحسين الحالة النفسيه والمعنويه وبالتالي زيادة قدرتك علي ادائك لمهام عملك بكل ايجابيه وكفاءه عاليه ايضاَ .
وفي النهاية نتذكر دائما بأنه حين يتم توفر بيئة عملية داعمة للتنظيم والصحي المناسب سيؤدي ذلك لنماء شركاتنا والشركات الناشئه حاليا نحو مستقبل مضمون بإذن الله تعالى !