دردشة عن ذبح الأضاحي قديما:
رغم أن العلم الشرعي كان منتشرا في صغري، إلا أنه صاحب اختيار وذبح الأضاحي، بعض البدع أو الأفعال التي مارسها الناس آنذاك، وليس لبعضها أصل بالشرع!
وكانت النساء اللاتي يُردن أن يضحين عن أنفسهن، يمتنعن عن تمشيط شعرهن من دخول الشهر، إلى أن تُذبح أضحيتها.
١-٥ https://t.co/SwMGIZAaZW
ولطالما سمعت والدي - رحمه الله - يقول:
"علموا فلانه تكد راسها، ترانا ذبحنا ضحيتها".
واظن أنهن أردن بفعلهن ذلك، التشبه بفعل الحجاج!
وكم كان يصيبني الفزع ليلة عيد الأضحى في كل سنة، بعد أن أخبرتني والدتي - شفاها الله - أن الموتى يخرجون من قبورهم بعد صلاة العيد، ويجلسون فوق نصائب
٢-٥
القبور؛ ينتظرون مسارعة أقاربهم بذبح أضاحيهم، ليعودوا إلى مراقدهم!
وكان التصور السائد وقتها، أن كل إنسان يأتي يوم القيامة إلى المحشر راكبا فوق ظهر أكبر أضاحيه حجما وأغلاها ثمنا، وخلفه باقي أضاحيه يمشين!
ونتج عن هذا التصور أن وضع البعض آنذاك الحناء على رأس أضاحيهم يوم عرفة؛ كي
٣-٥ https://t.co/RpOwyHIRS5
تُذبح وهي بكامل زينتها، فتأتي يوم القيامة متفوقة في الجمال على غيرها!
وكانت عمتي تنتقي خروفين من أجود الخراف النجدية، وترسلها مع ابنها الأكبر لوالدي، ليذبحهما عنها ووالديها، وزوجها ووالديه، وكنت أشاهد الحناء يكسو رأسيها، ولم تنسَ أن تُحَرّص والدي على ذبحهما بعد الصلاة مباشرة؛
٤-٥ https://t.co/HG3iLIWXk6
لتغسل رأسها وتمشطه مبكرا يوم العيد.
ومن البدع التي لم أدركها، لكني اطلعت عليها بوصايا بعض كبار أسرتنا منذ نحو ١٨٠ عاما، أن يوصي الرجل بذبح أضحية له أول سنة من موته، ولا يُشرك معه أحد بثوابها، يسمونها أضحية الحفرة!
وفي السنة التي تليها، يشرك الموصي معه بالثواب والديه ومن يراه!
٥-٥