إذا رأيت نجاسة في ثوبك الداخلي، فلا حاجة لغسل البنطلون الذي فوقه إلا إذا كنت متأكداً من انتقال النجاسة إليه. فالأصل طهارة البنطلون وعدم انتقال النجاسة إليه حتى يحصل يقين بانتقالها. النجاسة الرطبة غالباً ما تتعدى محلها، سواء لاقت مكاناً رطباً أو جافاً. إذا تنجس الثوب الداخلي، فلا بد من التأكد من انتقال النجاسة إلى البنطلون. إذا كانت النجاسة خفيفة ولا يظهر أثرها على البنطلون، فلا يحكم عليه بالتنجس. أما إذا كانت النجاسة ظاهرة رطبة واضحة، فالأرجح أنها انتقلت إلى البنطلون، فيتنجس بذلك.
في حالة بول الطفل، فهو نجس مطلقاً منذ الولادة وحتى نهاية حياته، لكن في مرحلة الطفولة وعدم أكل الطعام، تكون النجاسة مخففة، يكفي فيها الرش والنضح حتى يأكل الطعام ويتغذى بالطعام. إذا كان ثوب الصبي مبللاً بالنجاسة ثم باشر ثوباً آخر طاهراً، فإن هذا البلل ينجس الثوب الذي يلامسه إذا كان رطباً. أما إذا كانت رطوبته خفيفة ولم يؤثر في الثوب الذي يلامسه فلا بأس لا يتنجس. لكن إذا كانت رطوبته واضحة وبينة، فإنه لا بد تؤثر في الثوب الذي يلامسه، ولو ما بان ذلك بينونة ظاهرة، فينبغي غسل ما أصاب الثوب الجديد الطاهر من هذا البلل.
لذلك، إذا كنت متأكداً من انتقال النجاسة من الثوب الداخلي إلى البنطلون، فعليك غسل البنطلون. أما إذا كنت تشك في انتقال النجاسة، فلا يحكم بنجاسته، لأن الأصل الطهارة.