من الناحية الشرعية، إن إيقاف موظفي الملعب سيارة إداري الخاصة أمام منزلك يعد نوعاً من الإعانة البعيدة والمقصودة، والتي ليست محرمة. إذ لا يوجد ارتباط ثابت بين إمكانية الوصول إلى مكان العمل والمعاصي المحتملة مثل الاختلاط أو مشاهدة العورات. هذه المساعدة تشبه تقديم الضيافة للمسلمين الذين يأتون لأداء فريضة الحج أو العمرة، وهو عمل محمود وليس معصية.
على الرغم مما قد يحدث داخل ملعب الرياضة من مخالفات شرعية محتملة، إلا أن هدف الإدارة العامة للملعب - والذي يتمثل أساساً في تنظيم الأنشطة داخل نطاق عملهم - لا يشجع بالضرورة على ارتكاب تلك المخالفات. لذلك، يمكن اعتبار إيقاف السيارات كمرافقة مناسبة لتحقيق هذا الغرض القانوني.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن العديد من الأحكام تتعلق بتقديم أنواع مختلفة من الإعانات بناءً على عدة عوامل: طبيعة النشاط المقوم للإعانة، وجود نوايا سيئة لدى الشخص الراغب في تقديم الإعانة، والتوقع الواضح لاستخدام السلعة المقدمة بشكل خاطئ. وفي حالة استخدام المكان لتوقف السيارة، لا تدخل ضمن أي من هذه التصنيفات المرتبطة بالإعانات السلبية.
في النهاية، يجب التذكير بأن جميع الأفراد مسؤولون عن أعمالهم الشخصية وأن التحلي بالأمانة وعدم التدخل بشكل سلبي في الأمور الشخصية الآخرين عامل مهم للحفاظ على سلامة المجتمع وحمايته من الانحراف عن الطريق المستقيم وفق تعليمات القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
